التركيب الغذائي للسبيط
يتفاوت تركيب السبيط وفقًا لنوعه والبيئة المائية وموسم الصيد. يحتوي الجزء الصالح للأكل من السبيط على نسبة ماء تتراوح بين 75 و80%، بينما تشكل البروتينات نحو 15-20% من مكوناته. وتكون الدهون منخفضة نسبيًا لا تتجاوز 1-2%، ويرتفع الرماد إلى 1-2%، وهو ما يشير إلى محتواه من الأملاح المعدنية. كما أن نسبة الكربوهيدرات أقل من 1%، مما يجعل السبيط غذاءً غنيًا بالبروتين وقليل الدهون والكربوهيدرات.
البروتينات في السبيط
تتميز عضلات السبيط ببروتينات عالية الجودة تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات وتجديد الأنسجة. وتبرز نسب الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة مثل الليوسين والفالين والآيزوليوسين، ما يجعل السبيط غنيًا بالبروتين الضروري للرياضيين ولتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. وتحتوي أنسجته على بروتينات هيكلية مهمة مثل الأكتين والميوسين والكولاجين، التي تسهم في القوام المرن والمتماسك للحم السبيط وتلعب دورًا أساسيًا في خصائصه الفيزيائية والوظيفية أثناء الطهي والتصنيع. أشارت الدراسات إلى وجود ببتيدات نشطة حيويًا ذات تأثيرات مضادة للأكسدة ومخفضة لضغط الدم في بروتين السبيط، ما يجعله مكوّنًا واعدًا في تصميم الأغذية الوظيفية والمكملات الصحية.
الدهون وأحماض أوميغا-3
يحظى السبيط بمحتوى دهون منخفض مقارنة بمعظم المنتجات الحيوانية، وتكون الغالبية من هذه الدهون غير مشبعة ومفيدة للصحة. وتبرز أهميته في وجود أحماض دهنية أساسية من نوع أوميغا-3، وبشكل خاص حمض الإيكوسابنتانويك EPA والدوكوساهكسنويك DHA. وتلعب هذه المركبات الحيوية دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، كما تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين الدورة الدموية وتقليل مخاطر أمراض القلب والشرايين. إضافة إلى ذلك، تساهم في تحسين وظائف الجهاز العصبي.
المعادن والفيتامينات
يعد السبيط مصدرًا غنيًا بالمعادن الأساسية مثل الفوسفور والسيلينيوم والزنك والنحاس والمغنيسيوم، جميعها تشارك في عمليات حيوية مثل إنتاج الطاقة وحماية الخلايا من الأكسدة ودعم المناعة. كما يحتوي على مجموعة من فيتامينات B المهمة، مثل B12 وB6 والنياسين والريبوفلافين، التي تحتاجها وظائف الجهاز العصبي وتنشيط التمثيل الغذائي وإنتاج خلايا الدم الحمراء. وتساهم المعادن والفيتامينات في تعزيز المناعة ومقاومة الإجهاد التأكسدي داخل الجسم.