يُصنف مرض هشاشة العظام بأنه صامت لأنه يفقد العظام قوتها تدريجيًا دون ألم ظاهر في مراحله الأولى. مع مرور الوقت ترسل العظام إشارات تحذيرية خفية يمكن رصدها خلال التقييم الطبي والمتابعة الصحية. وتشير العلامات المبكرة إلى فقدان الطول مع التقدم في العمر وآلام الظهر المفاجئة وتغير وضعية الجسم حتى يظهر الانحناء. كما أن الكسور الصغيرة بعد سقوط بسيط قد تكون علامة على انخفاض كثافة العظام وتراجع قوتها.

علامات مبكرة للهشاشة

قد يشير فقدان الطول مع مرور السنوات إلى ضعف الفقرات وانخفاض كثافة العظام. وتظهر آلام الظهر بشكل متكرر كإشارة إلى وجود كسور في الفقرات أو تآكلها. وقد تتغير وضعية الجسم مع تقدم الحالة ليظهر انحناء في الجزء العلوي من الظهر. وتُلاحظ أحيانًا علامات أخرى مثل سقوط بسيط يؤدي إلى كسر في العظام، وانحسار اللثة وضعف قبضة اليد كدلائل محتملة على هشاشة العظام.

حماية العظام والوقاية

يؤكد القائمون على التوجيهات أن الوراثة تلعب دورًا، لكن النمط الحياتي يظل الأساس في قوة العظام. ينبغي الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحد من التدخين وتجنب الإفراط في تناول الكافيين للحفاظ على كثافة العظام. كما يساهم النوم الجيد والتوازن الغذائي في دعم صحة العظام والحماية من التراجع في الكثافة. كما يجب التفكير في إجراءات لتقليل مخاطر السقوط وبناء عضلات تدعم العمود الفقري والركبتين.

فحص كثافة العظام وأهميته

من الضروري إجراء فحص كثافة العظام لاكتشاف هشاشة العظام قبل ظهور مشاكل خطيرة. يتيح الفحص المبكر وضع خطة لحماية العظام وتحديد الوقت المناسب للبدء بالعلاج إن لزم الأمر. يوصي الطبيب بتقييم عوامل الخطر وتحديد الاختبار الملائم، خصوصًا لمن سبق له الإصابة بكسور أو لدى عوامل تقدم العمر. يساعد الكشف المبكر في تقليل مخاطر الكسور طويلة الأمد وتحسين فرص الحفاظ على نشاط الحياة اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً