اعتمدت مراجعة منهجية وتحليل تلوي وفق منهجية بريزما العلمية على فحص 493 دراسة من قواعد البيانات العلمية العالمية. وتم اختيار 31 دراسة منها بناء على معايير دقيقة بهدف تحديد الدور الحقيقي للأنماط الغذائية في تحسين أعراض خلل وظيفة قاع الحوض التي تهدد جودة الحياة. وقد غطت النتائج نطاقاً واسعاً من الاعتبارات، مع التركيز على خمسة أنماط غذائية مثبتة علمياً تشمل حمية البحر المتوسط، حمية DASH، المؤشر الصحي للنظام النباتي، والأنظمة المضادة للالتهاب والأنظمة المحفزة للالتهاب.
نتائج رئيسية وتطبيقاتها السريرية
أظهرت النتائج أن الأنماط المضادة للالتهاب، ولا سيما حمية البحر المتوسط، ساهمت في خفض خطر خلل الوظيفة الجنسية بنسبة نحو 31% مع تحسن واضح في المؤشرات الوظيفية خاصة لدى المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي. ورُبطت الأنظمة المحفزة للالتهاب بارتفاع ملحوظ في مخاطر سلس البول والبراز، فيما خفضت الأنظمة المضادة للالتهاب هذه المخاطر بنسبة نحو 23%. أما حمية DASH فظهرت فعاليتها بشكل خاص في تخفيف أعراض المسالك البولية السفلية بسبب انخفاضها في الملح.
وأشارت النتائج إلى ضرورة إدراج الاستشارات الغذائية ضمن البروتوكولات العلاجية لخلل وظيفة قاع الحوض، خاصة للمرضى الذين يعانون من عوامل خطر أيضية كالسمنة والسكري. وعلى الرغم من وجود قيود منهجية في الدراسات المشمولة، تظل المراجعة حتى الآن أقوى دليل علمي يبرز دور الغذاء كاستراتيجية غير دوائية لتحسين صحة قاع الحوض. وتؤكد النتائج ضرورة تقديم دعم غذائي مخصص كجزء من الرعاية الشاملة للمصابين.