الإجراءات والتحريات
أعلنت جهات التحقيق استدعاء والد المتهم والتحقيق معه، وتكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول علاقة والد المتهم بالواقعة ومدى علمه بارتكابها أو المشاركة فيها. كما أُشير إلى أن الأسئلة تركز على وجود روابط قد تفسر تورطه أو علمه بالتفصيلات المرتبطة بالجريمة. وأكد محمد الجبلاوي محامي أسرة المجني عليه أن الأسرة ما زالت تعيش صدمة نفسية كبيرة وتطالب بتحقيق العدالة وكشف كل من تورط في الجريمة، مع الإشارة إلى وجود مؤشرات قد توحي بأن الجريمة مخطط لها وليست لحظة غضب عابرة.
وأضاف أحمد محمد مصطفى والد الضحية أن ابنه اختفى أثناء تغيبه عن المنزل، وأن الابن تحدث معه في صباح الحادث قبل أن يقتل. وتابع أن الاتصالات التي تلقاها من أشخاص مجهولين عبر مواقع التواصل تطلب مبالغ مالية بزعم إعادة الابن أو معرفة مكانه، كما عُرضت عليه عروض من آخرين للمساعدة لكن دون جدوى. وأعرب عن أمله في أن يتم إعدام القاتل وكل من ساعده ويُدان كل من تورط في هذه الجريمة.
الإجراءات الفنية والتحاليل
أشارت التحقيقات إلى إرسال الأدوات والأسلحة البيضاء التي استخدمت في الجريمة إلى الطب الشرعي؛ ومنها سكين كبير وسكين صغير وصاروخ كهربائي وجاكوس، بهدف مطابقة آثار الدماء وتحديد أية صلة بعملية القتل. وتُجرى المضاهاة بين آثار الدماء الموجودة عليها ودماء الضحية والمتهم لإعداد تقرير يرفع إلى ملف القضية. كما تقرر إجراء تحليل DNA للمتهم وتقييم وجود مواد مخدرة، إضافة إلى فحص العينات المأخوذة من المتهم والمجني عليه.
قررت الجهات استخراج جثمان الضحية لعرضه على مصلحة الأدلة الجنائية وقسم البصمات البيومترية، بهدف التحقق من الهوية وربط الأدلة بالواقعة. وأُمِر بعرض المتهم على القسم الفني مع الفيديوهات المحفوظة من الكاميرات لمراجعة ما إذا كان الظاهر في اللقطات هو المتهم، مع إرفاق التقرير في أوراق القضية. كما أُعِد التحضير لإجراءات فحص وتدعيم الأدلة عبر فحص إضافي للعينات والتحاليل اللازمة، مع متابعة إجراءات الإيداع في دار الرعاية لمدة سبعة أيام وتقييم الحاجة لتجديد الإيداع.