استهل وزير البترول كريم بدوي مباحثاته خلال فعاليات EMC 2025 في مدينة ليماسول القبرصية خلال الفترة من 20 إلى 21 أكتوبر بعقد جلسة مباحثات مع جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي. وتناول اللقاء مستقبل التعاون المصري القبرصي في مجال الغاز الطبيعي وأهمية الإسراع في تنفيذ مشروع نقل الغاز القبرصي إلى مصر عبر خطوط الربط البحري. وأوضح الطرفان أن البنية التحتية المصرية في إسالة الغاز وتصديره إلى الأسواق العالمية تتيح ترجمة هذا التعاون إلى نتائج سريعة. كما أكدا أن الشراكة الاستراتيجية تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الإقليمي وتُعد خطوة مهمة نحو أمن الطاقة لأوروبا عبر شرق المتوسط.

وفي إطار التوجه نفسه، عقد الوزير كريم بدوي سلسلة اجتماعات مع مسؤولي شركات الطاقة العالمية الكبرى، في مقدمتهم شركة إيني الإيطالية وتوتال إنرجيز الفرنسية وشيفرون الأمريكية. وجرى البحث في تعزيز التعاون القائم بين مصر وهذه الشركات خاصةً في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج ومتابعة تطورات الأعمال في مواقع الامتياز التابعة لها داخل مصر، سواء في البحر المتوسط أو في الصحراء الغربية. كما تم بحث فرص التوسع الفني والاستثماري من خلال استغلال البنية التحتية المصرية لتسهيل نقل ومعالجة الغاز القبورصي، في إطار مساعي تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.

مصر محور إقليمي للطاقة

تأتي هذه التحركات في سياق مشاركة مصر في EMC 2025 لتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط. تمتلك مصر بنية تحتية متكاملة ومحطات إسالة وموانئ تصدير، فضلاً عن خبرات بشرية وفنية عالية المستوى، مما يجعلها الشريك الأمثل لدول الجوار وشركات الطاقة العالمية. وتبرز هذه المقومات كدعامة رئيسية في استراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.

وأكد الوزير خلال لقاءاته أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر يشكل عامل جذب قوي للاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة. وتواصل وزارة البترول الجهد لتهيئة مناخ استثماري مرن وجاذب عبر تحديث التشريعات وتبني سياسات أكثر شفافية وتنافسية. وتؤكد هذه السياسات استمرار الدولة في تيسير إجراءات الاستثمار وفتح آفاق جديدة لشركاء الطاقة العالميين بما يعزز تنفيذ مشاريع الربط والتسويق الدولي للغاز القابل للتصدير.

شاركها.
اترك تعليقاً