تشير المصادر الصحية إلى أن الإفراط في تناول اللوز قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ويؤثر على الوزن. يوجد في اللوز نسبة عالية من الألياف، ما قد يسبب آثاراً هضمية عند تناوله بشكل مفرط مثل الانتفاخ والغازات والإمساك والإسهال. كما أنه غني بالسعرات الحرارية والدهون، مما قد يساهم في زيادة الوزن عند الإفراط على المدى الطويل. يحتوي اللوز كذلك على مركبات مضادات مغذيات قد تكبح امتصاص الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم، وتشير الأبحاث إلى أن نقع اللوز في الماء يقلل من أثر هذه المركبات.
مخاطر صحية محتملة
تشير المعطيات إلى أن وجود الأوكسالات في اللوز يجعل النظام الغذائي العالي فيها يرفع خطر تكون حصى الكلى. قد تزداد المخاطر مع الاستهلاك المفرط، خاصة إذا لم يتوازن النظام الغذائي وارتفعت كمية الأوكسالات الداخلة إلى الجسم. يذكر النص أن اللوز المر يحتوي على نسب مرتفعة من السيانيد، وهو مركب قد يسبب مضاعفات خطيرة عند الاستهلاك بكميات كبيرة، بينما اللوز الحلو يحتوي على نسب منخفضة منه. لذلك يجب اختيار النوع والاعتدال في الكميات وتعديل النظام الغذائي لتقليل المخاطر.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه المكسرات وتظهر عليهم أعراض مثل التهيج أو الطفح الجلدي والحكة في الفم أو الحلق واضطرابات هضمية. كما أن وجود السيانيد في اللوز المر يجعل الإفراط في تناوله مخاطرة صحية كبيرة، لذلك يُنصح بتجنب الإفراط وتحديد الحصص. ينبغي للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه المكسرات استشارة الطبيب والامتناع عن تناول اللوز إذا استُخدم.
نصائح لتناول آمن
ولتقليل المخاطر، يوصى بشرب كميات كافية من الماء أثناء تناول اللوز ومراقبة حجم الحصة اليومية والتأكد من مضغه جيداً. كما أن نقع اللوز في الماء يساعد على تقليل تأثير مضادات المغذيات وتحسين الهضم، وهو إجراء بسيط يمكن تطبيقه عند الرغبة في تناول كميات أكبر. وينصح بالالتزام بالحصة اليومية وعدم الإفراط حتى لا تتفاقم الآثار السلبية.