توضح المصادر الطبية أن السرطان ينتج عن طفرات جينية تُغير نشاط الخلايا فتخرج عن السيطرة وتتكاثر بشكل غير منضبط. تحدد المعايير الطبية أربع مراحل رئيسية بناءً على حجم الورم وموقعه ومدى انتشاره إلى العقد اللمفاوية أو إلى أعضاء بعيدة. تنقسم المراحل إلى الأولى إلى الثالثة كتصنيف مبكر أو متقدم، بينما تعني المرحلة الرابعة انتشارًا بعيدًا للخلايا عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي. وتؤثر هذه التصنيفات في اختيار العلاج وتحديد توقعات الاستجابة لدى المريض.
مراحل الإصابة بالسرطان
توضح المراحل 1 إلى 3 أنها عادةً سرطان نما في الأنسجة المحيطة أو امتد إلى العقد اللمفاوية القريبة. أما المرحلة الرابعة فتعني أن الخلايا السرطانية انتشرت إلى مناطق بعيدة في الجسم. يختلف تعريف المرحلة حسب نوع السرطان وخصائصه، وتؤثر التصنيفات في اختيار خطة العلاج ومدة العلاج وتوقعات الشفاء. تعتمد هذه التقييمات على نتائج التصوير والفحص الطبي لتحديد المسار العلاجي الأنسب.
أعراض السرطان
تختلف أعراض السرطان باختلاف النوع ومراحل التطور، وقد تظهر بشكل عام كتعب مستمر وارتفاع في الحرارة ليلاً وفقدان الشهية والتعرق الليلي وألم مستمر وتغيرات جلدية تدريجية وفقدان وزن غير مبرر. كما قد يظهر وجود دم في البول أو البراز وتغيرات في شكل أو لون الشامات، أو وجود سعال دم أو كتل جديدة تحت الجلد. وتؤثر الأعراض عادةً على وظائف أعضاء محددة حسب موقع الورم وتقدمه، وتتفاوت شدتها بشكل كبير من حالة إلى أخرى. مع ذلك، لا يعني ظهور هذه الأعراض وجود سرطان حتماً، إذ قد تكون مرتبطة بحالات مرضية أخرى.
أسباب السرطان
تشير المصادر الطبية إلى أن السرطان ناجم عن طفرات جينية تخرج الخلايا عن الإيقاع الطبيعي للنمو وتكاثرها. لا يعني وجود هذه الطفرات بالضرورة وجود مرض عائلي، إذ قد تحدث أثناء الحياة بشكل مكتسب. تتراكم هذه الطفرات وتؤدي إلى خلايا غير طبيعية تتكاثر وتكوّن أورام يمكن أن تنفصل وتنتشر عبر الجهاز اللمفاوي أو الدم. وتوضح البيانات أن الطفرات الجينية الموروثة تساهم في نحو 5% إلى 10% من حالات السرطان، بينما غالبية الحالات تكون بسبب تغيّرات جينية مكتسبة خلال العمر.