يستخدم مؤشر كتلة الجسم كأداة تقريبية لتقييم العلاقة بين الوزن والطول. ويُعد من أكثر المقاييس انتشارًا لتحديد ما إذا كان وزنك ضمن النطاق الصحي. مع ذلك، لا تعكس هذه القيمة الصورة الكلية للصحة، فهناك عوامل مثل كتلة العضلات والعمر والجنس تؤثر في النتيجة. يُساعد متابعة هذا المؤشر بانتظام في إعطاء فكرة أولية عن مستوى الدهون في جسمك واتخاذ خطوات مبكرة نحو صحة أفضل.

طريقة حساب BMI

تحسب كتلة الجسم بقسمة وزنك بالكيلوغرام على مربع طولك بالمتر. وتُصنّف النتائج عادة كالآتي: أقل من 18.5 نحافة، من 18.5 إلى 24.9 وزن مثالي، من 25 إلى 29.9 زيادة وزن، 30 فما فوق سمنة. مع ذلك، لا يجوز الاعتماد على الرقم وحده، فوجود كتلة عضلية عالية أو فروق في العمر والجنس قد تغيّر القراءة. لا تعتبر التصنيفات حكمًا مطلقًا على صحتك، ويُفضل استشارة مختص لتقييم وضعك بشكل دقيق.

من الأفضل استشارة مختص ليقيّم وضعك بشكل دقيق بناءً على معايير صحية أوسع. وتؤخذ التصنيفات في الاعتبار كإطار عام لتوجيه العادات وليس حكمًا نهائيًا على صحتك. إن فهم التصنيفات يساعدك على وضع أهداف واقعية لتطوير عادات صحية بدلاً من الاعتماد على رقم وحيد.

خطوات عملية نحو وزن صحي

حدد أهدافًا واقعية يمكن تحقيقها مع مرور الوقت. ليس الهدف الوصول إلى رقم محدد في أسبوع، بل التحرك تدريجيًا نحو وزن صحي. تشير الدراسات إلى أن فقدان 5 إلى 10 بالمئة من الوزن الإجمالي يكفي لتقليل مخاطر ارتفاع الضغط والسكري. ابدأ بخطة قصيرة المدى واحتفل بكل تقدم بسيط، فالثبات أهم من السرعة.

اجعل النشاط جزءًا من روتينك اليومي. لا يلزمك ممارسة رياضة شاقة، بل يكفي المشي السريع لمدة عشرين دقيقة يوميًا أو استخدام السلالم بدل المصعد. اختر نشاطًا تحبه وتستطيع الالتزام به، كالرقص أو ركوب الدراجة أو المشي مع صديق.

راقب نمط حياتك

تتبع نشاطك ووجباتك اليومية باستخدام تطبيقات الهاتف أو دفتر بسيط. الوعي بما تأكل وتتحرك هو خطوة أولى نحو التغيير. أشارت الدراسات إلى أن تسجيل البيانات بانتظام يساعد في ضبط الأوزان بشكل أفضل، لأن المتابعة اليومية تعزز الالتزام.

اختر طعامك بذكاء

بدلًا من التركيز على كمية الطعام، فكر في نوعيته. الأطعمة الطازجة مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة تغذي الجسم وتسرّع حرق الدهون، بينما تزيد الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية الوزن حتى بكمية صغيرة. يمكنك استشارة أخصائي تغذية لتصميم خطة متوازنة تناسب أسلوب حياتك دون حرمان.

تابع تقدمك أسبوعيًا

وزن نفسك مرة كل أسبوع وسجّل النتيجة. راقب الاتجاه العام بدلاً من التركيز على التغيرات اليومية الصغيرة. قد يطرأ ارتفاع بسيط في الوزن بسبب السوائل أو التمارين، وهذا أمر طبيعي، والأهم هو استمرار المسار نحو انخفاض تدريجي على المدى الطويل.

استمر ولا تتعجل النتائج

استمر في اتباع العادات الصحية ولا تتوقع نتائج سريعة. يحتاج الجسم وقتًا ليستجيب، فالمداومة على النوم الجيد وشرب الماء وتقليل الوجبات الجاهزة تترك أثرًا تراكمياً إيجابيًا مع مرور الوقت. انخفاض مؤشر كتلة الجسم يعكس تحسينًا في الصحة العامة وليس هدفًا مؤقتًا.

شاركها.
اترك تعليقاً