يطلق الأطباء على هذه الظاهرة اسم الاكتئاب المبتسم، وهو شكل من أشد اضطرابات الاكتئاب. يعكس المصابون هنا حزنًا داخليًا وفقدان الاهتمام بالحياة الخارجية رغم ابتسامة ظاهرة على الوجه. غالبًا ما يغلقون أعراضهم خلف أنشطة عادية ويظهرون بمظهر راضٍ في العمل والدراسة والمنزل. تشمل الأعراض الشائعة اليأس، صعوبة النوم، انخفاض الطاقة، ضعف التركيز، ومشاعر الذنب.
أعراض وعوامل الخطر
قد يتبدى الفرق الأساسي في أن الشخص يبدو سعيدًا خارجياً بينما يختبر حزنًا داخليًا. قد يبتسم الشخص كآلية لإخفاء المشكلة أو لتجنب إثارة القلق لدى الآخرين. تشمل الأعراض المرتبطة بهذا النمط اليأس، اضطراب النوم، انخفاض الطاقة، ضعف التركيز، ومشاعر الذنب. كما قد يؤدي ذلك إلى صراع داخلي مستمر مع الرغبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتمتع بالهوايات المعتادة.
هل الابتسامة علاجًا؟
لا توجد أدلة قوية تثبت أن الابتسامة وحدها تحسن المزاج بشكل ملحوظ. تشير مراجعات إلى أن الابتسامة قد تسهم في تحسن بسيط في المزاج لبعض الأشخاص، لكنها لا تعتبر علاجًا كافيًا للاكتئاب. يتم التعامل مع الاكتئاب المبتسم كجزء من نطاق الاكتئاب العام، ويتطلب العلاج عادة مثل علاج الاكتئاب التقليدي. من المهم ألا يتم الاعتماد على الابتسامة وحدها كطريقة لإدارة الحالة.
كيفية التعامل والعناية بالنفس
يُعد العلاج الأساسي للاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب المبتسم، متشابها في غالب الأحيان مع غيره من أنواع الاكتئاب، ويشمل الأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي. بالإضافة إلى ذلك، تبرز أهمية العناية بالنفس في إدارة الأعراض، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكحول والمخدرات، والالتزام بسلوك نوم منتظم. كما يساعد استعادة الأنشطة والهوايات وتكوين روابط اجتماعية في تخفيف الأعراض وتحسين القدرة على التكيّف. يمكن أن تسهم الاستمرارية في العلاج والمتابعة الطبية في تقليل المخاطر وضمان تحسن الحالة على المدى الطويل.