يشرح الأطباء أن نقص الحديد يسبب فقر الدم الناتج عنه، وهو حالة يفتقر فيها الدم إلى كمية كافية من خلايا الدم الحمراء السليمة. وتساعد خلايا الدم الحمراء الحاوية على الهيموجلوبين في نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. عند نقص الحديد لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الهيموجلوبين، فيشعر الإنسان بالتعب وضيق التنفس عند بذل جهد بسيط.
يكون فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في مراحله الأولى غير ملحوظ، ولكنه يتفاقم مع انخفاض مستوى الحديد. وتزداد المؤشرات والأعراض مع تطور النقص وتفاوت شدته. وتظهر الأعراض بصورة متنوعة حسب شدة النقص، ويظل الإرهاق من أبرزها إلى جانب علامات أخرى يمكن ملاحظتها يوميًا.
مؤشرات خطيرة لنقص الحديد
تشير المؤشرات الخطيرة إلى وجود سبعة دلائل تدعو إلى التقييم الطبي عند الاشتباه بنقص الحديد. وتشمل التعب الشديد والصداع والدوخة عند بذل الجهد، وترافقها أحيانًا مع ضيق التنفس. وتظهر أيضًا شحوب الجلد وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
أعراض إضافية أقل شيوعًا
هناك علامات إضافية أقل شيوعًا قد تظهر عند المصابين بنقص الحديد، مثل التهاب اللسان وألم فيه وسرعة نبضات القلب. كما قد تدفع الرغبة الشديدة في تناول مواد غير غذائية مثل الثلج أو الطين إلى أعراض سلوكية غير اعتيادية في بعض الحالات. وتظهر أحيانًا متلازمة تململ الساقين وتقرحات في زوايا الفم كعلامات مرتبطة.
علاج نقص الحديد
عند ظهور مؤشرات نقص الحديد لدى شخص ما، يجب استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب. يحذر من الاعتماد على مكملات الحديد دون توجيه طبي، لأن الإفراط في تحميل الحديد قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل تلف الكبد وأمراض أخرى. لذلك يجب الامتناع عن استخدام مكملات الحديد بشكل عشوائي والالتزام بتقييم الطبيب لضبط الجرعة والمدة العلاجية.