تشير دراسات إلى أن فرش الأسنان قد تكون موطنًا لمجموعة كبيرة من الميكروبات والفطريات. وقال مارك كيفن زين، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة راين فال للعلوم التطبيقية في ألمانيا، إن المصادر الثلاثة للمكروبات هي فم المستخدم وبشرته والبيئة التي تُخزَّن فيها الفرشاة. وفي دراسة شملت 40 فرشاة جديدة من مصانع مختلفة اشترت من متاجر في البرازيل، أظهرت النتائج أن نحو نصفها كان ملوثًا ببكتيريا متنوعة. وتشير الأدلة إلى أن غالبية الميكروبات على فرش الأسنان المستعملة ليست ضارة وتأتي من الفم عند كل استخدام، مع وجود أنواع مفيدة أيضًا بجانب أنواع قد تسبب أذى في حالات معينة.
مصادر الميكروبات على الفرش
وتوضح النتائج أن البكتيريا الضارة تشكل مخاطر رئيسية لأنها تسبب التسوس وأمراض اللثة. وتضم القائمة الضارة العقديات والمكورات العنقودية كأمثلة رئيسية. كما وجدت الدراسات كائنات فطرية وبكتيرية تعيش على فرش الأسنان المستعملة وترتبط في بعض الحالات بالالتهابات المعوية والتسمم الغذائي مثل الإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية والبكتيريا المعوية. كما حددت الدراسات مسببات أمراض مثل الكلبسيلة الرئوية وخميرة المبيضات على فرش الأسنان.
المخاطر والعدوى المحتملة
تشير الأبحاث إلى أن فيروسات مثل الإنفلونزا وكورونا يمكن أن تعيش على فرش الأسنان لساعات عدة وتصل أحيانًا إلى 48 ساعة في حالة فيروس الهربس البسيط-1. لذلك توصي الجهات الصحية بعدم مشاركة فرش الأسنان وعدم تخزينها معًا في حاويات مغلقة أو وضعها بجانب بعضها. وتؤكد الجمعية الأمريكية لطب الأسنان على عدم تغطية رؤوس الفرش أو حفظها في حاويات مغلقة لأنها تشجع نمو الميكروبات.
طرق الحفاظ على فرش الأسنان
ينصح بترك فرشاة الأسنان لتجف في الهواء بشكل عمودي وفي درجة حرارة الغرفة بعد الاستخدام وتوفير مكان جيد التهوية. ويُفضل عدم تغطية الرؤوس أو حفظها في حاويات مغلقة لأنها تشجع نمو الميكروبات. تشير الدراسات إلى أن العديد من الفيروسات تموت عند الجفاف، بينما تبقى العقديات الطافرة حية حتى 8 ساعات وتزول بعد 12 ساعة. وتؤكد الإرشادات الأمريكية لطب الأسنان على عدم مشاركة الفرش وعدم حفظها معًا في حاويات مغلقة.