يؤكد خبراء الصحة أن البروتين أساس الصحة، فهو يدعم نمو العضلات، وإصلاح الجسم، ودعم وظائف المناعة، كما يساهم في إنتاج الهرمونات. وتوضح النتائج أن الاستهلاك اليومي الأمثل يقارب 0.8-2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم. أما في كل وجبة، فيمكن أن تصل كمية البروتين إلى حوالي 0.3-0.4 جرام لكل كيلوجرام من الوزن، وهو ما يعادل غالبًا نحو 20-40 جرامًا من البروتين في الوجبة الواحدة لمعظم البالغين.

الأساس العلمي لامتصاص البروتين

تشير الأبحاث إلى أن الجسم يمكنه هضم وامتصاص أنواع البروتين دفعة واحدة، لكن المشكلة ليست في الهضم بل في كمية البروتين التي تصل إلى العضلات قبل أن تختفي من الجسم. ينبغي أن يعتمد الوصول إلى العضلات على توزيع البروتين على مدار اليوم وليس على دفعة واحدة كبيرة. عند توزيع البروتين على مدار اليوم، تتحسن الاستفادة من الأحماض الأمينية وتدعم آليات البناء والتجديد بشكل أكثر استدامة. وإذا تجاوزت وجبة ما النطاق الأمثل، لا تذهب الكمية سدى بل تمد الاستجابة الابتنائية أو تستخدم في الإصلاح وإنتاج الطاقة.

أهمية الليوسين ومصادره

يعد الليوسين حمضًا أمينيًا أساسيًا يلعب دورًا حيويًا في تحفيز بناء العضلات، ولهذا يجب أن توفر كل وجبة ما يقارب 2.5-3 جرامات من الليوسين. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول بروتينات عالية الجودة مثل البيض والحليب والأسماك واللحوم الخالية من الدهون. لمن يعتمدون نظامًا نباتيًا، يضمن الجمع بين العدس والأرز وصول كمية كافية من الليوسين في الوجبة. ينبغي تنويع مصادر البروتين لضمان توافر جميع الأحماض الأمينية الأساسية بشكل كامل.

نصائح عملية

يختار المستهلك مصادر بروتين عالية الجودة وتنوعها لضمان توافر جميع الأحماض الأمينية اللازمة. يحرص المستهلك على أن تحتوي كل وجبة على كمية كافية من الليوسين وتوزيع البروتين على مدار اليوم. يدمج المستهلك تمارين المقاومة مع النظام الغذائي لتعزيز تأثير البروتين في بناء العضلات. يتجنب المستهلك الإفراط في تناول وجبة واحدة، إذ قد لا يضيف فائض البروتين فائدة إضافية بل يزيد من السعرات غير الضرورية.

شاركها.
اترك تعليقاً