أعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية عن تسجيل 18 حالة إصابة بجديري الماء بين طلاب إحدى المدارس حتى الآن. يُعد جديري الماء مرضاً شديد العدوى يصيب عادة الأطفال، وهو فيروس الحماق النطاقي. ينتقل المرض عبر الاتصال المباشر أو عبر الهواء من خلال السعال أو العطس، وتصل فترة الحضانة عادة بين 10 و21 يوماً. يترافق مع طفح أحمر وحكة وبثور مملوءة بالسائل، وتظهر أعراض أخرى مثل الحمى والشعور بالمرض وربما فقدان الشهية.
قد تكون الأعراض خفيفة لدى الأطفال عادة، لكنها قد تشكل خطراً على الرضع والصغار والبالغين وأصحاب المناعة الضعيفة. من الأعراض الشائعة وجود تعب يسبق الطفح وطفح جلدي أحمر يسبب الحكة، ويتطور إلى بثور مملوءة بالسائل على الجذع والوجه وفروة الرأس وأماكن أخرى. تشمل علامات أخرى حمى والشعور بالمرض وانخفاض الشهية وآلام العضلات والمفاصل والسعال أو سيلان الأنف. إذا كان الشخص مُلقّحاً ضد المرض، فقد تكون الأعراض أخف وتظهر بشكل محدود.
أعراض الانتشار والعدوى
يبقى الجديري المائي معدياً من يوم إلى يومين قبل ظهور الطفح وحتى تجف البثور وتتحول إلى قشور. عادةً ما تتكرر ظهور مجموعات جديدة من البثور خلال هذه الفترة، وتستمر فترة العدوى حتى تجف القشور. يجب أن يظل الأطفال في المنزل بعيداً عن أقرانهم حتى تجف جميع البثور لمنع انتشار العدوى. إذا لم يصب أحد أفراد الأسرة بالمرض سابقاً، فإن احتمال إصابته يصل إلى نحو 90% عند تعرضه للعدوى من المصاب نفسه.
العلاج والوقاية
يعتمد الطبيب المعالج على عمر الطفل وحالته الصحية وتقييم مدى خطورة الحالة عند اختيار العلاج المناسب. قد يشمل العلاج أسيتامينوفين للحمى وتجنب إعطاء الأسبرين، واستخدام غسول الكالامين لتخفيف الحكة، وتناول سوائل إضافية لتفادي الجفاف. قد يوصي الطبيب أدوية مضادة للفيروسات في حالات شديدة، كما يجوز اللجوء إلى حمامات باردة مع صودا الخبز وراحة كافية. يجب الحرص على تقليم أظافر الطفل لتجنب خدش البثور والتهابات ثانوية، وتجنب حك البثور.
المناعة ضد الجديري المائي تدوم عادةً مدى الحياة، كما يبقى الفيروس كامناً في الأنسجة العصبية وقد يظهر لاحقاً كالهربس النطاقي. يمكن فحص الدم لتحديد المناعة لدى من لم يسبق له الإصابة أو اللقاح. أفضل وسائل الوقاية هي الحصول على لقاح الجدري، فهو آمن وتقل فرص الإصابة لمن يحصل عليه، وإذا أصيب الشخص بعد التطعيم تكون الأعراض أخف.