يقود وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس جولة ترويجية في العاصمة اليابانية طوكيو تستهدف جذب استثمارات جديدة إلى المنطقة. أعلن أن الزيارة تتضمن لقاءات مع كبرى الشركات اليابانية ومسؤولين حكوميين إضافة إلى المشاركة في فعاليات رسمية تركّز على تعزيز التعاون الصناعي. تؤكد هذه التحركات اهتمام مصر بتعزيز الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر مراكز صناعية تابعة للهيئة. وتندرج الجولة ضمن إطار خطة الدولة للتحول الأخضر وتوطين الصناعات المتقدمة بما يخدم الاقتصاد الوطني.
تُعد هذه الجولة محطة مهمة، إذ يستهل وليد جمال الدينها الاجتماع مع فريق Techno Park Division التابع لمجموعة تويوتا تسوشو كوربوريشن، بهدف بحث سبل تطوير المناطق الصناعية والخدمات اللوجستية. ناقش الطرفان إمكانِ إقامة منطقة صناعية يابانية بنظام المطور الصناعي لتعزيز الشراكات في التصنيع الأخضر والتقنيات المتقدمة وإدارة المناطق الصناعية الذكية. أشار إلى أن التعاون يشمل محطة دحرجة السيارات (RORO) المرتقب افتتاحها قريباً في ميناء شرق بورسعيد. كما أكد أن هناك ترتيبات لاستكشاف فرص استثمارية مع تويوتا في مجالات التصنيع والخدمات اللوجستية.
شراكات مع الشركات اليابانية
عقد اجتماعاً مع الرؤساء التنفيذيين ومديري عموم مجموعة زينشو القابضة، وهي مجموعة يابانية كبرى تعمل في التصنيع الغذائي وسلاسل الإمداد والمطاعم. بحث اللقاء إمكانية إقامة مشاريع صناعية مشتركة لتجهيز وتعبئة وتخزين الأغذية داخل المناطق الصناعية التابعة للهيئة. وتطرق إلى توطين سلاسل الإمداد الغذائية وتعزيز القدرات التصديرية نحو الأسواق الإقليمية والعالمية. وأكد أن المنطقة الاقتصادية تمثل منصة مثالية للشركات اليابانية التي تسعى لربط آسيا وأفريقيا وأوروبا.
عقد وليد جمال الدين اجتماعاً مع مسؤولي حكومة طوكيو للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر. التقى شينيتشي تاناكا رئيس الإدارة العامة للصناعة والعمل والنقل بحكومة طوكيو، بحضور السفير المصري في اليابان والدبلوماسيين المعنيين. وتناول الاجتماع آفاق التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتصنيع منخفض الانبعاثات، مع استعراض البنية التحتية الموجودة وفرص الاستثمار الواعدة. وأكد أن التعاون يدعم مكانة المنطقة كمنصة إقليمية لصناعات المستقبل ويتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الأخضر.
وخلال فاعليات المؤتمر ألقى وليد جمال الدين كلمة رئيسية أمام الحضور، وشارك في افتتاح المؤتمر بالعاصمة طوكيو بمرافقة محافظ المدينة يوريكو كويكي. شرح رؤية الهيئة في توطين صناعة الوقود الأخضر داخل المناطق الصناعية وتطوير سلاسل الإمداد المرتبطة بها. أشار إلى وجود مصنع مصر للهيدروجين الأخضر كخطوة رئيسية نحو منظومة وطنية متكاملة لإنتاج وتصدير الوقود الأخضر. أضاف أن المنطقة تمتلك بنية تحتية وخطط داعمة لجذب استثمارات في الصناعات المرافقة مثل إنتاج ألواح شمسية وتوربينات رياح.
الهيدروجين الأخضر والتعاون البيئي
تؤكد هذه الجولة أن التعاون بين الجانبين يعزز مكانة المنطقة كمنصة إقليمية للصناعات المستقبلية ويعزز الاقتصاد الأخضر في مصر. وتؤكد كذلك أن الاستثمار الياباني سيخدم أهداف الدولة في تعزيز التنمية المستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة داخل قناة السويس. كما ستواصل الهيئة متابعة فرص جديدة في مجالات الطاقة النظيفة والصناعات المساندة لها وتطوير سلاسل الإمداد الغذائي. ستبقى الاتصالات واللقاءات مع الشركات اليابانية جزءاً من الاستراتيجية لتعزيز الشراكات وتوسيع نطاق الاستثمار.
تؤدي الجولة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين. وتؤكد الخطوات المتخذة التزام مصر بتحقيق التحول الأخضر وتوطين الصناعات المتقدمة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما ستسهم الجهود المشتركة في توسيع القدرات الإنتاجية والتصديرية في قطاعات الغذاء والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية. ستبقى المساعي الرسمية والتنسيق مع الشركاء اليابانيين جزءاً من استراتيجية الهيئة لتعزيز الاستثمارات وتطوير الشراكات.