أعلنت هيئة سوق المال أن سعر الجنيه الذهب في مصر انخفض عند إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، في ظل تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية. وأشارت البيانات إلى أن سعر الجنيه الذهب بلغ 44٬600 جنيهاً، مقابل نحو 47٬040 جنيهاً في نهاية الجلسة السابقة. وأكدت البيانات أن الانخفاض نتج عن حركة السوق المحلي المرتبط بسعر الدولار وتكاليف الاستيراد.
الأسعار العالمية وتأثيرها
تشير التطورات العالمية إلى أن أسعار الذهب واصلت تحقيق مستويات قياسية جديدة، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل. وصرّح المحللون بأن هذا الدعم ينعكس إيجاباً على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للمستثمرين. وأوضحت التقارير أن سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفض ليصل إلى 4114 دولاراً للأونصة، وهو مستوى من أعلى المستويات خلال العام الجاري. وتتابع الأسواق توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مما يدعم أسعار الذهب.
السوق المصري والارتباط العالمي
تتحرك أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر مع التغيرات في السعر العالمي للأونصة، بسبب ارتباط السوق المحلي بسعر الدولار وحركة الاستيراد. وتؤكد البيانات أن أي تحرك في الدولار أو قرارات السياسة النقدية الأمريكية سينعكس بسرعة على سوق الصاغة المصري. ويرتبط تقييم الأسعار المحلية بتقلبات الأسواق العالمية وتوقعات مسار سعر الفائدة الأميركي.
توقعات الذهب القريب
ويؤكد المحللون أن الذهب ما يزال يحتفظ بجاذبيته كملاذ استثماري آمن، خاصة في ظل عدم اليقين العالمي بشأن مستقبل الفائدة الأمريكية والتضخم. ومع احتمال خفض الفائدة خلال الأسابيع المقبلة، قد يواصل الذهب تسجيل مستويات تاريخية جديدة، ما يبقي المستثمرين في حالة ترقب. ويظل التداول في الذهب محكومًا بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتغيرات الدولار وأسعار الفائدة.
نصائح للمستثمرين والمستهلكين
ينصح المختصون المستثمرين باستغلال أي انخفاض مؤقت في الأسعار للشراء مع توقع استمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط. وينصح المختصون المقبلين على شراء الذهب للزينة بمتابعة سعر الذهب يوميًا لتحديد أفضل توقيت للشراء، نظرًا لحساسية السوق المحلية لأي تحركات في الأسعار العالمية أو الدولار. ويظل المعدن الأصفر ضمن دائرة الاهتمام جراء التقلبات الاقتصادية العالمية وتغيرات السياسة النقدية الأمريكية.