تعلن المصادر الصحية المختصة أن لسانك يعكس حالتك الصحية الداخلية، فالتغيرات في اللون أو الشكل أو الملمس قد تكون رسائل مبكرة من جسمك. وفق تقرير صحي حديث، هناك أربع علامات تحذيرية رئيسية يجب الانتباه إليها عند مراقبة لسانك. يجب فحص الطبيب مبكرًا عند ملاحظتها لتحديد السبب.
بقع بيضاء على اللسان
تظهر بقع بيضاء أو طبقة سميكة مائلة إلى البياض على اللسان في بعض الحالات وتكون علامة محتملة على عدوى فطرية تعرف بداء المبيضات الفموي. تؤثر هذه الحالة غالبًا في من يعانون من ضعف المناعة أو الربو أو من يستخدمون أجهزة الاستنشاق، كما قد يظهر لدى مرضى السكر. يُلاحظ أنها قد تكون مترافقة مع حكة أو ألم عند محاولة الفرك أو لمس البقعة. يلزم تقييم الطبيب لمعرفة السبب والبدء بالعلاج المناسب عند وجود هذه العلامة.
اللسان الأسود
يظهر اللسان الأسود أو البني أو الداكن غالبًا نتيجة تراكم البكتيريا واحتجاز جزيئات الطعام في الحليمات الصغيرة على سطح اللسان، وغالبًا ما يرتبط بسوء صحة الفم أو التغيرات في النظام الغذائي. قد يرجع ذلك إلى التدخين أو الإفراط في تناول القهوة أو الشاي، أو استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة. لا يعد اللون الداكن عادةً علامة خطيرة بل غالبًا ما يعود إلى تغيّرات طبيعية في الفم، لكن يفضل استشارة الطبيب إذا صاحبته رائحة كريهة أو ألم أو تغير مستمر. عند غسل الأسنان واللسان وتنظيف الفم جيدًا وتجنب العوامل المسببة، تتحسن الحالة غالبًا خلال وقت قصير.
لسان أملس أو لامع
قد يشير اللسان الأحمر والأملس إلى نقص في الحديد وفيتامين ب12 أو حمض الفوليك، كما قد يكون علامة على أمراض أخرى مثل الحمى القرمزية أو مرض كاواساكي لدى الأطفال، وهو ما يتطلب متابعة طبية. يصاحب هذا الشكل عادةً احمرارًا، ألمًا أو تورمًا أو لمعانًا في سطح اللسان نتيجة الالتهاب. تتطلب هذه العلامة تقييمًا طبيًا دمويًا لتحديد النقص أو المرض الكامن وتوجيه العلاج المناسب. ينصح بالحفاظ على نظام غذائي متوازن وتناول مكملات حسب توجيهات الطبيب إذا لزم الأمر.
قرح أو جروح لا تلتئم
تظهر القرح على اللسان بشكل متكرر بسبب العض أو التوتر أو تناول أطعمة محددة، ولكن استدامة القرح وعدم التئامها خلال أسبوعين قد تكون علامة مقلقة تشير إلى سرطان الفم. كما قد يصاحب ذلك ألم أثناء البلع أو تنميل أو نزيف غير مبرر، ويستدعي الأمر فحصًا طبيًا فورياً لتحديد السبب وخطة العلاج المناسبة. لا تُغفل هذه العلامة وتجنب الاعتماد على التوقعات المنزلية؛ فالتقييم الطبي المبكر يلعب دورًا حاسمًا في التشخيص المبكر.