تشير مصادر صحية إلى أن مناديل إزالة المكياج أصبحت خيارًا يوميًا شائعًا لدى كثير من النساء بسبب سهولتها وسرعتها. ومع ذلك، من الناحية الطبية ليست الخيار المثالي لأنها تمنح إحساسًا مؤقتًا بالنظافة دون القيام بتنظيف عميق للبشرة. وتؤدي المسح القوي للجلد إلى احتكاك يسبب تهيجًا وجفافًا، خاصة مع الاستخدام المتكرر. ولا يعني إزالة الطبقة الخارجية من المكياج تنظيف المسام بشكل فعّال، بل تترك بقايا وزيوت قد تسد المسام وتؤدي إلى ظهور البثور.

الأثر الصحي المباشر

تحتوي غالبية المناديل على مواد حافظة كيميائية لمنع نمو البكتيريا. وعند بقاء هذه المواد على البشرة قد تضعف الطبقة الواقية وتفقد الرطوبة الطبيعية، مما يجعل البشرة أكثر جفافًا وحساسية مع الوقت. كما أن المسح المتكرر يسبب تهيج الجلد واحمرارًا في بعض الحالات. وعلى الرغم من إزالة المكياج، لا تنظف هذه المناديل المسام بعمق، مما يترك آثار زيتية وبقايا مستحضرات قد تسد المسام وتؤدي إلى البثور.

الأثر البيئي للمنديل

تُصنع مناديل إزالة المكياج غالبًا من ألياف صناعية غير قابلة للتحلل الحيوي، وهو ما يساهم في التلوث البلاستيكي. عند التخلص منها لا تتحلل بسهولة وتترسب في شبكات الصرف والمسطحات المائية وتؤدي إلى انسدادات وتلوث بيئي طويل الأمد. تقدر الأعداد بأنها تُرمى ملايين الأطنان يوميًا حول العالم، فتشكل عبئًا بيئيًا يستغرق سنوات طويلة ليزول. وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر مركباتها الكيميائية في البيئة بما قد يحد من إعادة تدوير الموارد.

بدائل أكثر لطفًا وفعالية

يمكن تنظيف البشرة بطرق أكثر أمانًا وصحة دون الإضرار بها أو بالكوكب. يفضل اختيار منظفات لطيفة خالية من الكحول والعطور وتُغسل بالماء بعد الاستعمال لضمان إزالة بقايا المكياج بشكل أعمق. كما يمكن الاعتماد على أقراص قطنية قابلة لإعادة الاستخدام، فهي تنظف بفعالية وتتيح غسلها مرارًا لتقليل النفايات. أما الخيارات ذات القوام الزيتي أو الرغوي فتمزج بين إذابة المكياج والزيوت الطبيعية مع الحفاظ على ترطيب البشرة.

تنظيف واعٍ يحمي البشرة

الابتعاد عن المناديل لا يعني التخلي عن النظافة، بل اختيارًا أكثر وعيًا للعناية بالبشرة والبيئة معًا. يتطلب روتين يومي متوازن يركز على إزالة المكياج وتنظيف المسام دون الإفراط في الاستخدام. يمكن الاعتماد على منظفات لطيفة وتكرار المسح ببطء للحفاظ على نعومة البشرة، مع مراعاة تعليمات الاستخدام.

شاركها.
اترك تعليقاً