أعلن باسم يوسف خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم ويُذاع على قناة on عن خوفه من حلقة اليوم، وذلك بعدما أشار في الحلقة السابقة إلى مخاوفه من تلك الحلقة. قال: “أنا بصراحة بقيت حاسس إني في المرحلة السنية بتاعت والدي الله يرحمه، لما يقعد في نادي الجزيرة ويحكي مع صحابه عن الخزعبلات الدولية اللي بتحصل حوالينا في العالم” . وأضاف أنه خلال بدايته الإعلامية في الولايات المتحدة قبل عشر سنوات كان يحاول العمل من وجهة نظر المهاجر، فزار ولايات محافظة وتردد على محلات ومعارض أسلحة، وصوّر نفسه وهو ماسك الأسلحة. وتابع أن بعض المصريين في مصر قالوا له إنه عميل مخابرات أمريكية، وتلقّى ذلك الاتهام عبر مواقع صفراء كانت تروّج أنه جاسوس.
وأشار إلى أن تلك التجربة علمته كيف يرى الأميركيون صورة العرب والمسلمين، فبعد أن حاول رؤية أمريكا من زاوية أخرى أدرك وجود فكرة نمطية راسخة لدى البعض عن العرب والمسلمين باعتبارهم إرهابيين. وخلال حوار أجرته مع صاحب متجر أسلحة في مدينة أميركية، وجد لافتة مكتوباً عليها “ممنوع دخول المسلمين”، فكان الحوار لكشف فكرة من داخل المجتمع. وذكر أن أول ضحيتين لجرائم الكراهية بعد أحداث 11 سبتمبر كانا هندوسياً ومصرياً مسيحياً.
تجربة 2016 وتداعياتها
روى أن الحوار مع صاحب المحل كان جزءاً من عمله في 2016، وأن فريقه الأميركي لم يصدق ما يسمعه من الجهل والتطرف والكراهية. وأضاف أن تلك الظواهر كانت موجودة حينها، لكنها أصبحت أمراً أساسياً في 2025. وأشار إلى أن الوزير الدفاع الأميركي الحالي كان ضابطاً سابقاً في الجيش وخدم في أفغانستان، ثم تولى المنصب بعد أن استقطبه ترامب من فوكس نيوز. وتحدث عن أن على جسم الوزير وشماً، أحدها يرمز إلى الحروب الصليبية، وأنه يتحدث عن عودة هذه الحروب، كما أشار إلى أنه بعد تعيينه أضيفت عبارة “كافر” إلى ذراعه، وهو ما يعيد تذكيره بتلك العقلية التي حاوره في 2016.
ويرى باسم يوسف أن هذه الصورة تعكس العقلية نفسها التي طرحتها الحوارات القديمة، وأنها ليست بعيدة عن الواقع الحالي وتؤثر في النقاش العام والسياسات المعلنة. كما يؤكد أن ربط بعض الشخصيات العامة بموروثات العنف والكراهية قد يسهم في تشكيل توجهات وسياسات تؤثر على المجتمع. وفي ختام الكلام، يبرز أن الخوف من الحلقة الراهنة له صلة بتلك التجارب والفضاءات التي تسببت في تشكيل موقفه، وهو ما يستدعي نقاشاً أكثر صرامة حول مواجهة الكراهية والتمييز في الإعلام والمجتمع.