تكشف دراسات أجنبية حديثة نتائج مهمة حول استنشاق زيت الورد يوميًا لتعزيز الذاكرة. أجرى باحثون أجانب دراسة على 131 طالبًا أظهرت أن رائحة زيت الورد ساعدت على استرجاع المعلومات بعد مرور أيام، بما يفوق تأثيرها في لحظة التعلّم. وأوضح الباحثون أن الرائحة تسهّل عملية الاستذكار اللاحق للمعلومات وتدعم الروابط الذهنية بشكل عام. ورغم أن هذه النتائج تشكل دفعة أولية، إلا أنها تشير إلى إمكانية استخدام استنشاق زيت الورد كوسيلة داعمة للدماغ بشكل آمن وطبيعي.
نتائج الدراسات على الذاكرة
وأوضحت دراسة أجريت على فئران أن زيت الورد خفّف من ضعف الذاكرة الناتج عن مادة سكوبولامين، وذلك بفضل تأثيره على إنزيمات الدماغ وعوامل النمو العصبي مثل BDNF. وتشير النتائج إلى دوره المحتمل في الوقاية من التدهور المعرفي. ونُشرت هذه النتائج في موقع PubMed لتوثيقها علميًا.
تأثير بنيوي على الدماغ
وكشفت دراسة يابانية حديثة أن النساء اللواتي تعرّضن يوميًا لرائحة الورد لمدة شهر أظهرن زيادة في حجم المادة الرمادية داخل مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، مثل القشرة الحزامية الخلفية. ويشير ذلك إلى وجود تأثير بنيوي إيجابي محتمل على الدماغ. كما تُظهر النتائج أن الروائح قد تدعم تشغيل مسارات الدماغ المرتبطة بالتذكّر. لا تزال هذه النتائج في مرحلة مبكرة وتتطلب المزيد من الدراسات لتأكيدها وتحديد الجرعات الآمنة.
تحسين الذاكرة عند كبار السن والمحاذير
أظهرت تجربة أميركية على أشخاص تجاوزوا الستين أن استخدام روائح متنوعة من بينها الورد أثناء النوم يوميًا لمدة ستة أشهر أدى إلى تحسن بنسبة 226% في اختبارات الذاكرة، مع تغيّرات عصبية في مسارات الدماغ المرتبطة بالتذكّر. وتنصح المصادر باستخدام زيوت طبيعية عالية الجودة وبجرعات معتدلة عبر أجهزة النشر الهوائي، مع تجنب الاستخدام في حال وجود حساسية أو مشاكل تنفسية دون استشارة الطبيب. ومع أن الاستنشاق اليومي قد يعزز الذاكرة ويؤثر إيجابيًا في المزاج، تبقى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج وتحديد الجرعات الآمنة.