تعريف وإطار عام
توضح المصادر الصحية أن إجهاد العضلات هو إصابة للعضلة أو الأوتار التي تربطها بالعظام. وقد يؤدي الضرر إلى تمزق جزئي أو كامل في هذه الأنسجة، بينما قد يقتصر الإصاب على تمدد بسيط في العضلات أو الأوتار. وفي بعض الحالات تُسمّى الحالة عضلة مشدودة وتحدث غالبًا في أسفل الظهر والعضلات الخلفية للفخذ. ووفقا لموقع مايو كلينك، يفرق بين السلالة والالتواء بأن الإجهاد يصيب العضلة أو الأنسجة التي تربط العضلة بالعظام، بينما الالتواء يصيب الروابط التي تربط عظامين ببعضهما.
ووفقا لموقع مايو كلينك، يوضح الفرق بأن الإجهاد يتعلق بإصابة العضلة أو الشريط الذي يربط العضلة بالعظام، بينما الالتواء يصيب الروابط التي تربط عظامين ببعضهما. كما بين التقرير أن الإجهاد يؤدي إلى أذية في الأنسجة المغذية للعضلة وقد يختلف في شدته من تمدد بسيط إلى تمزق جزئي أو كامل. وتُشير هذه الفروق إلى أن أساليب التعافي قد تختلف بين الحالتين وتؤثر في مدة الشفاء. وتساعد هذه المعلومات المرضى في فهم مصدر الألم وتوجيه العلاج بشكل أدق.
أعراض إجهاد العضلات
تختلف العلامات والأعراض باختلاف شدة الإصابة وتظهر عادة في منطقة الإصابة بشكل واضح. يعاني المصاب من ألم أو إيلام عند لمس المنطقة المصابة، وقد يظهر احمرار أو كدمات على الجلد المصاحب. تكون الحركة محدودة بسبب الألم وتظهر تشنجات وضعف في القوة العضلية. كما قد يزداد التورم والتهيج مع تفاقم الحالة.
قد تتضمن الأعراض شعوراً بالألم أثناء الحركة أو حين محاولة زيادة المجهود، وهو ما يجعل أداء الأنشطة اليومية أكثر صعوبة. يصاحب ذلك تراجع القدرة على التحمل وضعف في محاور الاستقرار العضلي المصاب. وتختلف شدة الأعراض بحسب شدة الإصابة ونطاقها.
علاج إجهاد العضلات
تُنصح المصادر الصحية بالراحة كخطوة أساسية لتجنب الأنشطة التي تثير الألم أو التورم، مع استمرار بعض الحركة الخفيفة وفق القدرة. تساهم الراحة في تقليل التهيج ومنح الأنسجة فرصة للشفاء، مع ضرورة المحافظة على نشاط بدني معتدل يحافظ على نطاق الحركة. يجب ألا يُترك الألم دون متابعة، فالإهمال قد يؤدي إلى تأخر التعافي.
يجب وضع الثلج على المنطقة المصابة فور حدوث الإصابة حتى لو كان المصاب ينتظر المساعدة الطبية. يُستخدم ثلج أو كمادات باردة لمدة 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة، وتُعاد هذه العملية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات خلال الأيام القليلة الأولى. يحذر من وضع الثلج مباشرة على البشرة ويجب تغطيته بقطعة قماش لتجنب حرق الجلد.
للمساعدة في وقف التورم، يوضع لفافة مرنة حول المنطقة المصابة مع مراعاة عدم إحكامها بشكل يعيق تدفق الدم. يبدأ اللف من الطرف البعيد عن القلب ويتجه نحو الأعلى، ويُرفع اللف إذا زاد الألم أو ظهر تخدير أو تورم أسفل المنطقة الملفوفة. تُعد هذه الطريقة مهمة لتقليل التورم وتخفيف الألم مع الحفاظ على الدورة الدموية المناسبة.
يرفع المصاب الجزء المصاب أعلى من مستوى القلب، وخصوصاً خلال الليل، لتسهيل عودة الدم ونقص التورم. يمكن وضع وسادة مناسبة تحت المنطقة المصابة لتوفير رفع ثابت ومريح. يستمر رفع المنطقة أثناء النوم والراحة حتى تتحسن الأعراض.