تُعد مراقبة سكر الدم من أهم خطوات الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من مضاعفات مرض السكري، إذ تتيح فهم تفاعل الجسم مع الطعام والنشاط والضغط النفسي. وتحديد الوقت المناسب لاختبار سكر الدم لا يقل أهمية عن الاختبار نفسه، فهو يضمن دقة القراءة وتحسين إدارة مستويات الجلوكوز على مدار اليوم. وحسب تقرير OnlyMyHealth، يعتبر اختبار الصيام، بعد مرور 8 ساعات على الأقل من الامتناع عن الطعام، الأنسب لتحديد القراءة الأساسية للسكر.
الأوقات المثالية لقياس السكر
ينصح الأطباء بإجراء الفحوص في أوقات محددة للحصول على صورة شاملة لحالة المريض. عند الاستيقاظ يجب فحص سكر الدم صائمًا لقياس المستوى الأساسي. بعد الوجبات بساعة أو ساعتين، تقاس القراءة لتقييم كيفية تعامل الجسم مع الطعام وتحديد كفاءة الإنسولين. قبل النوم، تُراقب مستويات الجلوكوز أثناء الليل، خاصة لمرضى السكري من النوع الأول. يساعد الانتظام في هذه الفحوص اليومية على متابعة التغيرات بدقة وتقييم فاعلية النظام الغذائي أو العلاج.
عوامل مؤثرة في النتائج
يتأثر مستوى الغلوكوز بعوامل متعددة خلال اليوم. النظام الغذائي المرتفع بالكربوهيدرات يسبب ارتفاعًا سريعًا في السكر. قلة النوم تقلل من حساسية الجسم للإنسولين. النشاط البدني يخفض سكر الدم، لذا يُنصح بإجراء الفحص قبل وبعد التمارين.
عدد مرات الفحص
يوضح التقرير أن الأشخاص الأصحاء لا يحتاجون لفحوص يومية إلا في وجود عوامل خطر مثل مقدمات السكري أو تاريخ عائلي للمرض. أما مرضى السكري، فيُنصح بإجراء فحص الصيام أو تحليل HbA1c كل 6 إلى 12 شهراً لمتابعة تغيّرات في مستوى الجلوكوز. يهدف ذلك إلى رصد الاتجاهات والتغيرات مع مرور الوقت وتوجيه قرارات العلاج بدقة.
اختبار سكر الدم المنزلي ودقته
تُعد أجهزة القياس المنزلية أداة عملية ومفيدة للمراقبة اليومية، ورغم وجود فروق بسيطة مقارنة بنتائج المختبر، فإن الأجهزة المعتمدة من الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA) تقدم نتائج موثوقة عند استخدامها بالشكل الصحيح. وينصح الأطباء بمعايرة الجهاز بشكل دوري واتباع التعليمات لضمان دقة القياس. كما قد تحتاج القراءة المنزلية إلى تأكيد مخبري في بعض الحالات لضمان التقييم الدقيق.
الطريقة الصحيحة لإجراء الاختبار
اعتمد جهازاً معتمداً أو نظام مراقبة مستمرة (CGM) لمراقبة السكر. اغسل يديك جيداً بالماء الدافئ والصابون قبل الاختبار. اختر الإصبع المناسب للوخز وتجنب استخدام المكان نفسه في كل مرة. استخدم مشرطاً نظيفاً للحصول على قطرة دم كافية.
ضع العينة على شريط الاختبار وفق تعليمات الجهاز، ثم سجل النتائج يومياً لتتبع الاتجاه وتغيرها مع مرور الوقت. تخلص من الأدوات بطريقة آمنة للحماية من الإصابات والتلوث.
المعدلات الطبيعية لسكر الدم
المعدل أثناء الصيام هو أقل من 100 ملغ/ديسيلتر (5.6 مليمول/لتر). وبعد الوجبة، يجب أن يكون المستوى أقل من 180 ملغ/ديسيلتر. هذه القيم تُستخدم لتقييم استقرار السكر وتحديد الحاجة لتعديل النظام الغذائي أو العلاج. تختلف القيم الفردية بحسب الحالة الصحية وتقييم الطبيب.