أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باتجاه الشرق، ويُعتقد أنه باليستي واحد على الأقل. وأوضح رئيس الهيئة أن الإطلاق جرى في ساعات الصباح الأولى من اليوم وأن طراز الصاروخ لا يزال غير معروف حتى الآن. وتتابع السلطات العسكرية بيانات الرصد لتحديد طراز الصاروخ ومساره بدقة.
تحليل وتحديد الطراز والمسار
أوضح مسؤولو القوات أن البيانات الرصدية تُدرس لتحديد طراز الصاروخ ومساره بدقة عبر تحليل المعلومات المجمّعة. وتعمل هيئة الأركان على مقارنة المعطيات مع نماذج صواريخ محتملة لتأكيد النوع وتقدير المسار بدقة. وتؤكد السلطات أنها ستزوِّد المجتمع الدولي بتحديثات حول نتائج التقييم عند توفر معلومات إضافية.
التوقيت السياسي وتداعياته
ويأتي هذا الاختبار الأول من نوعه منذ تولي الرئيس لي جاي-ميونغ منصبه في يونيو الماضي، وهو ما يضفي أبعاد سياسية على الإطلاق. ويتزامن الإطلاق مع اقتراب قمة آبيك المقررة في نهاية أكتوبر بمدينة جيونغجو، ومن المتوقع حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتُشير التطورات إلى احتمال ارتفاع حدة التوترات وتباين القراءات الدولية حيال المسألة الشرقية.
رسائل من بيونغ يانغ وواشنطن
وخلال عرض عسكري سابق في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس النظام، كشفت كوريا الشمالية عن أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات بحضور مسؤولين روس وصينيين. وأعرب ترامب عن تطلعه للقاء كيم جونغ-أون خلال زيارة محتملة، بينما قال كيم إنه مستعد لاستئناف الحوار مع واشنطن بشرط تخلي الولايات المتحدة عن المطالب المتعلقة بنزع السلاح النووي. وتُضاف هذه التطورات إلى شد الحبال السياسية في المنطقة وتثير أسئلة حول مسارات الحل المحتملة في المستقبل القريب.