أبرزت محكمة جنايات بنها تفاصيل القضية، حيث أكدت أن المتهمة قتلت المجنى عليها عمدًا مع سبق الإصرار. عقدت المتهمة العزم ودعَت المجنى عليها إلى منزلها، ثم قامت بتطويق وجهها بغطاء رأس فسقطت ورطمت رأسها الأرض وفقدت وعيها. بعدها سكبت عليها مادة البنزين وأضرمت النار لإخفاء معالم الجثمان، وأوهمت ذويها والاهالى بأنها وفاتها بدلاً من المجنى عليها.
تفاصيل واقعة الاعتراف والاستعداد للجريمة
أوضحت المتهمة أمام جهات التحقيق كيفية تعرفها على المجنى عليها، حيث تقاطعتا في الشارع قرب سكنها وتبادلتا الحديث عن المخدرات. قالت إنها بدأت في شراء مادة أيس منها وتدخينها معًا حتى وفاة المجنى عليها في فبراير. وأضافت أنها دخلت مع المجنى عليها الشقة وطلبت منها ارتداء ترنج أحمر، ثم أشارت إلى وجود أكياسين فيهما الأيس، وجرى تبادل المال قبل أن يتبدل الحال وتحدث الشد في الكيس فسقطت المجنى عليها على الرخام وهي غير قادرة على الكلام.
وأشارت إلى أنها عندما شعرت بأن المجنى عليها لم تعد تستجيب، أخذت الأكياس وخلعت جلابيتها وشبشبها وقامت بإشعال المكان بإلقاء بنزين من زجاجة مطبخ ثم رمت ورقة بها فاشتعلت النار بسرعة، فأدركت أنها ارتكبت جريمة وتوجهت إلى خارج الشقة ووافقت على الهرب.
رحلة الهروب والبحث عن المأوى وتغيير الهوية
رغم ذلك هربت المتهمة من الشقة وتركَت المفتاح في الباب وتجهت إلى الشارع بلا أهل. قالت إنها باعت حلقة في أذنها بمبلغ نحو 5–6 آلاف جنيه وبدأت في البحث عن مأوى سكني دون بطاقة هوية. سلكت مسارًا طويلًا بين مسطرد والخصوص والتجمع الخامس حتى وجدت سكنًا في الخصوص بمبلغ ألف جنيه شهريًا مع وديعة مماثلة، ثم انتقلت إلى جنينة بالتجمع الخامس حيث وجدت من يساعدها في الاستقرار. أشارت إلى أنها فُرضت عليها فكرة استخراج شهادة ميلاد وبطاقة باسم آخرين لتضليل السلطات، لكنها رفضت عندما علمت أن ذلك قد يكشف ما حصل معها.
الإدانة والحكم
أعلنت محكمة جنايات بنها بالسجن المؤبد للمتهمة في الاتهام الموجه لها. وأوضح أمر الإحالة أن المتهمة قتلت المجنى عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد حين دعوتها إلى منزلها وخدعتها ثم قامت بتطويق وجهها بغطاء رأس فسقطت ورطمت رأسها وأفقدتها وعيها، ثم سكبت عليها البنزين وأضرمت النار لإخفاء معالم الجثمان وإيهام ذويها بأن المجنى عليها هي المتوفاة. كما أشار أمر الإحالة إلى أنها ارتكبت الجريمة داخل مسكن زوجها المجنى عليه في مركز الخانقة، وأحرزت أداة البنزين لأنها تستخدم في الاعتداء دون مبرر مشروع. وتضمن أمر الإحالة تفاصيل أن النيابة استندت إلى أقوال المتهمة وتقرير الطب الشرعي والتحقيقات، والتي أكدت وجود قصد إزهاق الروح وإخفاء الجثمان.