تواجه العاصمة الهندية نيودلهي تحديًا متزايدًا بسبب انتشار قرود المكاك في شوارع المدينة، ما يفرض حالة من القلق والفوضى بين السكان. وتؤكد تقارير إعلامية أن القرود تهاجم المقرات الحكومية وتتعرض البرلمان للخطر، وتسرق وثائق مهمة. كما سُجلت حادثة أودت بحياة نائب عمدة شرق نيودلهي عندما هاجمتها قردة أثناء وجوده على شرفة منزله. وتتراوح التقديرات حول عدد الأشخاص الذين يتعرضون للهجوم من القرود سنويًا نحو 2000 شخص، وهو ما يعكس خطورة الوضع ويستلزم إجراءات حاسمة.

أسباب الأزمة وانتشار القردة

تُعرف قرود المكاك الريسوس بأنها قرود اجتماعية وذكية، وتستمر الرضاعة من أمهاتها حتى بلوغها عاماً واحداً. وتُحظى هذه القرود بتقدير في الثقافة الهندوسية، وهي معروفة بحبها للفاكهة، مما يسهم في نشر بذورها وبالتالي حفظ النظام البيئي. وتزداد المخاطر في نيودلهي مع تواصل انتشار القرود وتزايد الهجوم على السكان والممتلكات.

الإجراءات والتدابير المتبعة

أعلنت السلطات اعتماد حل غير تقليدي عبر محاورى القردة، وهم موظفون مدربون على تقليد صرخات اللانغور العدو الطبيعي للمكاك بهدف إخافتها وإبعادها عن المناطق الحساسة. وبناءً على أمر المحكمة العليا، كلفت البلدية باصطياد القرود وإطلاق سراحها في منطقة الغابات الواقعة في أسولا بهاتي بجنوب نيودلهي. وتُشير تقارير إلى أن أكثر من ستين من علماء الرئيسيات دعوا إلى إعادة إدراج قرد الهندي المكاك ضمن القائمة المحمية وفق قانون حماية الحياة البرية لعام 1972 وتوفير أعلى حماية وفق الجدول الأول.

الحماية والبيئة

تشير المصادر إلى أن القرود تلعب دوراً اجتماعياً في البيئة وتُسهم في نشر بذور الفاكهة، وهو عامل مهم في الحفاظ على التنوع البيئي. وتثير هذه العلاقة جدلاً بين حماية القردة والسلامة العامة، مع وجود نقاشات حول أفضل الطرق لتحقيق توازن فعال. وتؤكد المصادر أن غيابها قد يضر النظام البيئي، لذا فإن الإدارة مطالبة بمراعاة الأثر البيئي إلى جانب الأمن العام.

شاركها.
اترك تعليقاً