تواجه سوق التأمين في السنوات الأخيرة مشاكل متكررة في صرف تعويضات حوادث السيارات، خاصة في فرع التأمين التكميلي. يواجه كثير من المتعاملين صعوبات في استلام التعويض بعد الحادث، أو يضطرون لدفع تكاليف الإصلاح من أموالهم لحين إصدار شيك التعويض من الشركة بعد فترة قد تصل إلى أسبوعين. هذه الوضعية تعطل إجراءات المطالبة وتؤدي إلى تكدس الشكاوى وتزايد التوتر بين العملاء وشركات التأمين. وهو ما يجعل وجود إجراءات وقائية وتوجيهات واضحة للعملاء ضرورة لتلافي التأخيرات.
إرشادات تفادي التأخير في التعويضات
اتفق خبراء التأمين على أن تفادي المشكلة يعتمد على الالتزام بضوابط محددة منذ التعاقد وحتى وقوع الحادث. أولًا، توفر الشركات خيار الإصلاح المقدم، حيث تتحمل التكاليف مباشرة مع مركز الخدمة مقابل زيادة طفيفة في القسط. ثانيًا، يجب اختيار شركة ذات سمعة جيدة وملاءة مالية قوية، ويمكن التحقق من ذلك عبر تقارير الهيئة العامة للرقابة المالية. ثالثًا، ينبغي مراجعة وثيقة التأمين بدقة قبل التوقيع، مع الانتباه إلى نسبة التحمل التي قد تختلف بين الشركات وتؤثر عند المطالبة. رابعًا، تكون البنود مكتوبة داخل الوثيقة وتجنب الاعتماد على الوعود الشفوية، ويشترط توقيع تقرير المعاينة الفنية للسيارة قبل إصدار الوثيقة لضمان الاعتراف الكامل بقيمتها التأمينية.
بهذه الالتزامات البسيطة لا تحمي العميل من التأخير فحسب، بل تعزز الثقة بينه وبين شركات التأمين. كما أن الالتزام بتلك الإجراءات يحد من النزاعات التي تعطل حصول المتضررين على حقوقهم ويخفف من الإجراءات الإدارية. وتنعكس النتائج في تنظيم أفضل لسير المطالبات وتحسين سرعة صرف التعويضات.