تشير الأدلة الصحية إلى أن التغوط المنتظم أساس لصحة الجهاز الهضمي، إذ يساعد الجسم في التخلص من الفضلات والسموم المتراكمة. وعلى الرغم من أن عدد مرات الإخراج يختلف من شخص لآخر، فإن التوقف عن التغوط لأكثر من ثلاثة أيام متتالية قد يشير إلى بداية مشكلة صحية، خاصة إذا رافقه أعراض أخرى. ووفقًا لموقع Mayo Clinic، يعد التغوط أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا إمساكًا قد يتفاقم إذا لم يُعالج، ما قد يهدد سلامة الجهاز الهضمي والصحة العامة.
علامات التحذير التي لا يجب تجاهلها
عندما يتأخر وجود حركة الأمعاء، تبدأ الأعراض التحذيرية بالظهور، ومنها الانتفاخ الملحوظ وألم وتقلصات في البطن وصعوبة التبرز أو الألم أثناء التبرز. وقد يشير استمرار هذه الأعراض إلى تراكم كبير للبراز أو انسداد جزئي في الأمعاء، وهي حالات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا لتفادي تعقيدات صحية خطيرة. وتلزم المتابعة الطبية لتحديد السبب وإيجاد العلاج المناسب.
عندما يتحول الإمساك إلى خطر
الإمساك المزمن لا يسبب الانزعاج فحسب، بل قد يؤدي إلى مضاعفات مثل تصلّب أو انحشار البراز، بالإضافة إلى انسداد معوي جزئي أو كامل. كما قد يسبب تمزقًا أو ثقبًا في جدار الأمعاء وهو حالة طارئة قد تهدد الحياة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الإمساك المزمن، خاصة عندما يترافق مع الإجهاد أثناء التبرز، قد يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة للضغط الداخلي والالتهابات الناتجة عن تراكم الفضلات.
خطوات للوقاية وتخفيف الإمساك
للوقاية من الإمساك توصي الإرشادات الصحية باتباع عادات بسيطة مثل شرب 8 أكواب من الماء يوميًا على الأقل وتناول نظام غذائي غني بالألياف يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. وتجنب الأطعمة المصنعة والدهنية وممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي وتمارين التمدد. وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لاستخدام ملينات أو أدوية لتليين البراز، وينصح دائمًا باستخدامها تحت إشراف طبي لتجنب الاعتماد المفرط أو خلل في حركة الأمعاء.