أعلن السفير محمد العرابي أن انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يمثل محطة محورية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين. ولدى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد أن هذه القمة تعكس إدراكًا متبادلًا لأهمية تعزيز التعاون في ظل ما يشهده العالم من تغيرات دولية وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية متسارعة. وشدد على أن الدول الأوروبية تنظر إلى مصر كشريك رئيسي وموثوق يمتلك رؤية واضحة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي. كما أشار إلى أن القمة ستتيح فرصًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتكنولوجي بين الجانبين.

أطر الشراكة والتعاون

وأشار العرابي إلى أن الجانب الأوروبي يثمن جهود مصر في التنمية المستدامة ويشهد نهضة اقتصادية في مختلف القطاعات، إضافة إلى مبادراتها التنموية لدعم الدول الإفريقية. ويقدّر الأوروبيون دور القاهرة في ملفات الطاقة والربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر. وأضاف أن القاهرة تحظى بمصداقية وقدرة على التعامل مع الملفات الإقليمية المعقدة، وتتبنى نهجًا يحترم القانون الدولي ويعزز السلام والاستقرار والتنمية.

وأشار العرابي إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية يمثل أحد أبرز مجالات التعاون بين القاهرة والدول الأوروبية. وأوضح أن مصر نجحت منذ عام 2016 في وقف خروج القوارب من سواحلها في هذا الشأن. كما استضافت ملايين اللاجئين على أراضيها في إطار مسؤوليتها الإنسانية والإقليمية.

وأكّد أن مصر تمثل بالنسبة لأوروبا واحة استقرار وشريكًا استراتيجيًا ومركزًا واعدًا للاستثمار. وأشار إلى أن القمة المصرية الأوروبية ستفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي خلال المرحلة المقبلة. ورأى أن تدعيم هذه الشراكة سيعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة ويعود بالنفع على الطرفين.

شاركها.
اترك تعليقاً