أعلن فريق مركز هداسا الطبي عن تجربة جديدة تحاكي إجراء تكميم المعدة في غرفة عمليات حقيقية دون مشرط أو تخدير. يقودها طبيبان، طبيب نفسي ومعالج بالتنويم المغناطيسي، حيث يرشد المرضى خطوة بخطوة عبر سيناريو محاكاة للجراحة حتى يتصور الدماغ أنه يخضع للجراحة فعليًا، وهو ما يحفز العقل على تكرار آثار العملية، بما فيها زيادة الشعور بالشبع وضبط النفس والدافع للتغيير. شارك في الدراسة 41 مريضًا، 19 منهم خضعوا سابقاً لجراحات إنقاص الوزن. بعد ثلاثة أشهر، بدأ 86% من المشاركين بفقدان الوزن، فيما فقد ثلثا من خضعوا للجراحة السابقة أكثر من 20% من وزنهم. أما المشاركون الجدد، فقد فقد 55% منهم حوالي 10% من وزنهم.

كمثال على النتائج، فقدت المريضة روز البالغة من العمر 69 عامًا 16.8 كغ بعد التنويم المغناطيسي، وذلك رغم فشلها في الحفاظ على وزنها عبر الجراحة السابقة وحقن GLP-1. قالت روز إنها شعرت بالقلق في البداية لكنها وجدت أن تناول الطعام أصبح أسهل وأن هناك أملاً. ويشير الفريق إلى أن التنويم المغناطيسي يساعد المرضى على إعادة التواصل مع أجسامهم وإدارة عاداتهم الغذائية، وهو أمر يصعب عادةً تحقيقه بسبب الانفصال بين العقل والجسم أثناء الأكل. ولا تزال الدراسة جارية، ومن المتوقع نشر النتائج النهائية بنهاية العام. وتأمل مايا مزراحي أن يوفر التنويم المغناطيسي خياراً علاجياً مستهدفاً لإنقاص الوزن وربما يُدمج في أقسام الجراحة بالمستشفيات كبديل أو مكمل للجراحة التقليدية.

شاركها.
اترك تعليقاً