معقم اليدين قد يزيد خطر السرطان والاتحاد الأوروبي يدرس حظره

أعلن خبراء الصحة أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في معقمات اليدين قد ترفع مخاطر الإصابة بالسرطان مع الاستخدام الطويل أو المتكرر، وهو ما أثار نقاشات حول احتمال حظرها في الاتحاد الأوروبي. وأوضحوا أن الإيثانول المستخدم في كثير من هذه المنتجات قد يتحول إلى الأسيتالديهيد السام عند التحلل، وهو مركب يضر بالحمض النووي. ويُعتبر الأسيتالديهيد السبب الرئيسي المرتبط بالإصابة بالسرطان نتيجة شرب الكحول، مع وجود عوامل أخرى مثل التغيرات الهرمونية ونقص التغذية والإجهاد التأكسدي. كما أشار الخبراء إلى أن المخاطر تتزايد مع الاستخدام المفرط أو المستمر لهذه المعقمات.

المخاطر الصحية المحتملة

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعتبر الإيثانول آمنًا للاستخدام في النظافة اليدين، بينما يشير الخبراء إلى أن المشاكل الوحيدة حتى الآن ترتبط بالتهيج الناتج عن الإفراط في الاستخدام والتسمم العرضي في حال الابتلاع أو استنشاق الأبخرة. وتشير تقارير إلى وجود الإيثانول إلى جانب معقمات اليدين في منتجات أخرى مثل غسول الفم ومنتجات العناية الشخصية والمواد التنظيف. وتذكر الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية أن الإيثانول قد يُستخدم في تطبيقات محددة للمبيدات الحيوية إذا اعتبر آمنًا ضمن مستويات التعرض المتوقعة أو في حال عدم وجود بدائل، مع وجود احتمال أن تؤول القرارات إلى المفوضية الأوروبية في نهاية المطاف.

التقييم التنظيمي والآراء الدولية

وتوضح التوصيات أن استخدام الإيثانول في المعقمات يخضع للمراجعة المستمرة، وفي حال ثبوت مخاطر يجب أن يتجه القرار إلى استبداله ببدائل أخرى. وتُشير المصادر إلى أن هناك جدلًا بين الجهات التنظيمية حول مدى أمان التعرض للإيثانول في التطبيقات المختلفة، مع الإبقاء على وجوده كخيار مطهر في ظروف معينة. كما تؤكد المصادر أن الإرشادات العامة تشدد على الاعتماد على الإرشادات التنظيمية الرسمية وتحديثها وفق المستجدات العلمية.

التوصيات العملية للمستخدمين

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين بالصابون والماء كلما أمكن ذلك، لأنها الطريقة الأكثر فاعلية في منع انتشار العدوى. وعند اللجوء إلى المعقم، يُفضَّل استخدام منتج يحتوي على نسبة كحول تزيد عن 60% للمساعدة في القضاء على الجراثيم. كما تُحث على مراجعة قوائم المنتجات المسحوبة من السوق والتأكد من أن المنتج لا يحتوي على مكونات مسرطنة مثل الميثانول أو البنزين. وتُشير الإرشادات إلى أن بعض المكونات محظورة في بعض المطهرات مثل التريكلوسان والميثانول، بينما يظل الإيثانول جزءًا من الخيارات وهو قيد المراجعة التنظيمية المستمرة. وأخيرًا يجب إبقاء المعقم بعيدًا عن متناول الأطفال لتجنب التسمم الناتج عن الابتلاع العرضي.