أعلن مصدر طبي وفاة شاب في العشرينات إثر بلع لسانه أثناء مباراة كرة قدم داخل ملعب مركز الشباب في القرية بمركز شربين بمحافظة الدقهلية. وقعت الحادثة أثناء النشاط الرياضي، ما يعكس خطورة انسداد مجرى الهواء عندما يفقد الشخص وعيه. وتؤكد هذه الواقعة على أهمية معرفة مفهوم الإسعاف الأولي الأساسية والإجراءات اللازمة للحفاظ على مجرى الهواء حتى وصول المساعدة.

يشير مصطلح “بلع اللسان” في سياق كرة القدم إلى انسداد مجرى الهواء بسبب ارتخاء اللسان وتراجعه إلى خلف الحلق، وهو سبب رئيسي لانسداد التنفّس وربما الوفاة. ولا يوجد تعبير طبي رسمي يسمّى “بلع اللسان” في المصادر الطبية، لكنها توضح أن اللسان قد يعوق مجرى الهواء عند فقدان الوعي. وتزداد المخاطر عندما يكون المصاب فاقد الوعي ومستلقياً على ظهره، ما يجعل التعرف إلى الإسعافات الأساسية أمرًا حيويًا.

عندما يفقد المصاب وعيه، ترتخي جميع عضلاته بما فيها اللسان، وهو ما قد يسد مجرى الهواء ويؤدي إلى صعوبة التنفس. وتزداد المخاطر إذا كان الشخص ممدودًا على ظهره، لذا تصبح الأولوية فتح مجرى الهواء وتقييم التنفّس قبل أي رعاية أخرى. يجب ألا يُدخل العامل إصبعه في فم المصاب، فهذه الحركة غير مطلوبة وقد تسبّب الأذى أو الإعاقة.

مناورتان لفتح مجرى الهواء

ينصح باتباع مناورتين أساسيتين لفتح مجرى الهواء عند فقدان الوعي: إمالة الرأس ورفع الذقن، أو الدفع الفك إذا كان هناك احتمال لإصابة الرقبة. لا تتضمن أي من هذه التقنيات وضع أصابعك داخل فم المصاب. تهدف هذه الخطوات إلى منع انسداد المجري الهوائي وتسهيل التنفّس حتى وصول المساعدة الطبية.

إذا كان هناك اشتباه بإصابة في الرقبة أو العمود الفقري، يفضّل استخدام تقنية دفع الفك لأنها تفتح مجرى الهواء دون تحريك الرقبة. كما يجب الانتباه إلى وضعية الإفاقة لأنها تبقي المجرى الهوائي مفتوحًا وتسمح بتصريف السوائل مع استمرار التنفّس. لا تتردد في طلب المساعدة الطبية فورًا عند وجود علامات انسداد أو تعثر في التنفّس.

وضعية الإفاقة وأهميتها

تشير وضعية الإفاقة إلى الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا وتسهيل تصريف السوائل من الفم والحنجرة، وهي خطوة مهمة عند استمرار حاجة المصاب للمساعدة في التنفّس. تتيح هذه الوضعية استمرار التنفّس وتقلل من مخاطر الاختناق حتى وصول فريق الإسعاف. تبقى الأولوية للهواء والتنفّس كأصل الرعاية، وفق الإرشادات المعتمدة في الإسعاف الأولي.

شاركها.
اترك تعليقاً