القمة المصرية الأوروبية وأهميتها الاقتصادية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، وبدأ بتوضيح مناقشة عدد من الملفات والموضوعات. أشار إلى توجيه فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى التي تبدأ اليوم في بروكسل. أكد أن هذه القمة تمثل تتويجا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي الذي أُعلن في مارس 2024، وهي الأولى من نوعها. وذكر أن الجانبين يهدفان إلى توطيد التعاون التجاري والاستثماري وتحويله إلى محرك تنموي في مجالات التنمية والبنية التحتية.

وأوضح أن القمة ستشهد لقاءات للرئيس مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، بهدف دعم التنسيق السياسي وقضايا التعاون الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك. كما أشار إلى تنظيم منتدى اقتصادي على هامش القمة يبرز الفرص الاستثمارية في مصر بمشاركة كبريات الشركات الأوروبية ورجال الأعمال. هذا يعكس رؤية الدولة في التبادل التجاري والاستثمار الأجنبي المباشر وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر التكتلات الاستثمارية في مصر.

فعاليات تتصل بقيادة البلاد والمتابعة الدولية

ثم تحدث عن تشريف السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات الندوة التثقيفية الـ٤٢ التي تنظمها القوات المسلحة ضمن احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد. وأكد أن هذه الندوة أرسلت رسائل قوية إزاء المستجدات الراهنة في المنطقة، والجهود المصرية على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وأوضح أن المساعي توّجت باتفاق وقف إطلاق النار وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ.

واستقبل السيد رئيس مجلس إدارة مجموعة ‘أيه بي مولر ميرسك’ وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك. وتم التأكيد على حرص الدولة على تهيئة المناخ الملائم للاستثمار وتذليل التحديات التي قد تواجه المجموعة في مصر. وأعرب الدكتور مدبولي عن تطلع الحكومة لزيادة حجم استثمارات ميرسك وتعزيز تواجدها في السوق المصرية.

الأنشطة الوطنية والجهود التنموية والإنجازات الثقافية

شارك الدكتور مصطفى مدبولي في فعاليات الجلسة الختامية من أسبوع القاهرة الثامن للمياه الذي عقد تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. ونوقشت خلاله قضايا الأمن المائي الدولي وتحديات إدارة الموارد المائية بما يحقق الأمن والتنمية لشعوب الدول. وذكر أن مصر نموذج واضح لهذه التحديات، وأن القيادة السياسية تؤكد أن مياه النيل قضية وجودية لا تهاون فيها، وأن التعاون العادل والمنفعة المشتركة هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة في حوض النيل.

وأشار إلى الاستعدادات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، مؤكدًا أن العالم يترقب الحدث الأكبر. وأوضح أن الأعمال جارية على قدم وساق لتنظيم الاحتفالية وتطوير المنطقة المحيطة وتيسير الوصول إليها. وأشار إلى أن مصر عامرة بالكنوز التاريخية وتعمل الحكومة على تحقيق أعلى عائد من هذه المقاصد السياحية، مع الإشارة إلى استقبال ساحة معبد أبو سمبل لآلاف الزوار مع تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني.

قدم أحمد كجوك، وزير المالية، تقريراً عن أنشطة الوفد المصري في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مؤكدًا وجود نظرة إيجابية واضحة من جميع المسؤولين. وأشار إلى الإشادة بما تشهده مصر من تقدم ملموس في التصنيع والتصدير، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، وتطور قطاع الطاقة. وشدد على أن المسؤولين الدوليين أعربوا عن تفاؤلهم تجاه فرص الاستثمار في مصر. وأضاف أن هذه النتائج تعزز الثقة الدولية وتدعم المرحلة المقبلة من برنامج الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد.

شاركها.
اترك تعليقاً