أعلن الدكتور زاهي حواس أن اليابان لعبت دوراً محورياً في إنجاز المشروع، وهو تتويج لتعاون قوي ومثمر بين مصر واليابان. وأكد أن العالم يترقب افتتاح المتحف بفارغ الصبر لمشاهدة كنوز الملك توت عنخ آمون، ووصفه بأنه نجم العالم كله. وأشار إلى أن المتحف سيكشف عن كنوز الفرعون الشاب بصورة لم تحدث من قبل. وأوضح أن هذا التعاون التاريخي يعكس عمق الشراكة العلمية والفنية التي تجمع البلدين في مشروع متفرد.

ولأول مرة، ستعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي تتضمن 5 آلاف و398 قطعة اكتُشفت في المقبرة. كما سيتم عرض نحو 500 قطعة لم تُعرض على الجمهور من قبل. وأكد أن العرض سيكشف عن قراءة جديدة وتفسير مختلف كلياً للقطع.

تفاصيل المجموعة الكاملة

ستقدم طريقة العرض في المتحف الكبير تجربة فريدة للزائر تختلف تماماً عن مشاهدته للآثار بالمتاحف التقليدية. وسيرى الزائر القطع بنطق جديد وتفسير مختلف يبيّن عمق الملك وتاريخه بشكل متكامل. ومن المقرر أن تُعرض القطع بطريقة تعكس خروجها من المقبرة وتفاعلها مع سياقها الأصلي.

وستؤدي خطوة افتتاح المتحف إلى تحفيز قطاع السياحة بشكل كبير، مع إعلان افتتاح المتحف في نوفمبر المقبل. وذكر أن هذا الحدث سيجذب لأول مرة سياحة يابانية عالية المستوى إلى مصر. ويعزز ذلك موقع مصر كوجهة رئيسية للثقافة والتاريخ في الشرق الأوسط. كما يسهم في توفير فرص عمل وتطوير الخدمات المرتبطة بالسياحة.

وأشار إلى أن إسهام اليابان في المتحف لم يكن مجرد دعم عادي، بل كان مشاركة علمية وفنية على أعلى مستوى خاصة مشروع ترميم مراكب الملك خوفو، وهو إنجاز علمي يضاف إلى سجل التعاون بين البلدين. وقال حواس: ما قدمته اليابان للمتحف، وخاصة في ترميم مراكب خوفو، هو عمل علمي جبار. ومن الجميل أن تحتفل اليابان بافتتاح المتحف لتعلن للعالم عن قوة التعاون الذي تم بين مصر واليابان لإنجاز هذا الصرح العظيم.

شاركها.
اترك تعليقاً