تبدأ التأتأة غالباً بين سن الثانية والثامنة حين تتطور قدرات الطفل اللغوية بوتيرة متسارعة. يعرف الأطفال الذين يتلعثمون ما يريدون قوله بوضوح، لكنهم يجدون صعوبة في نطقه. تشير التقديرات إلى أن حوالي 1% من سكان العالم يعانون من التأتأة، أي ما يقارب 70 مليون شخص. وتنتشر التأتأة بشكل شائع في مرحلة الطفولة فقد يمر نحو 5% من الأطفال بفترة من التلعثم، ويختفي نحو 80% منهم بنهاية الطفولة، بينما يستمر نحو 20% منها حتى بلوغ الشخص.

تظهر التأتأة عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يتطور الكلام بسرعة ويدرك الطفل ما يريد قوله لكن يتعثر في النطق. تكون التجارب السلبية في هذه المرحلة سابقة للشعور بالتلعثم عند الكبر وتتحول إلى خجل أو قلق من الكلام. تتفاوت شدة التأتأة من شخص لآخر، وتبقى الأسباب الدقيقة غير مفهومة بشكل كامل. كما يُحتفى باليوم العالمي للتأتأة لرفع الوعي وتبادل أساليب التعايش والدعم.

طرق دعم المصاب بالتأتأة

لا يكون من المفيد شرح كيفية التخلص من التأتأة أو تقديم علاج دون مختصين في النطق واللغة، فهذه المشكلة غالباً ما تستمر مع الشخص على مدار الحياة. غالباً ما لا تفيد قصص العائلة أو المعارف في تحسين الطلاقة. يجب الاعتماد على مختصين وتوفير بيئة داعمة للمصاب، وتساعد هذه البيئة في تقليل الإحساس بالعزلة أثناء التفاعل.

لا تمزحوا بشأن التأتأة، فالكثير من الأشخاص يواجهون ألمًا وخجلًا بسبب صعوبات النطق. قد تكون النكات مؤذية وتؤثر سلباً على ثقة الشخص المتلعثم. احرصوا على احترام مشاعرهم وتركهم يختارون طريقة التعبير الأنسب لهم.

أعلم الشخص المتلعثم أنك موجود للدردشة معه وتدعمه عند الحديث، اتركه يكمل جملةه، وتعلم الاستماع الجيد. أظهر له أن التأتأة ليست عيباً وأنه من المسموح له التحدث بطريقته. دافع عنه في الأماكن العامة والمدرسة والعمل إذا تعرض للتمييز أو السخرية. قف معه واعتنِ بأن يكون خيار التعبير مشروعاً وفق رغباته.

شاركها.
اترك تعليقاً