مصير أبو عبيدة وتطور الروايات
يتداول رواد وسائل التواصل في غزة جدلاً حول مصير المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، وذلك بعد بيان لحركة حماس تناول تغريدات القسام عن مصير أسرى إسرائيليين دون الإشارة إلى من يكتبها عادة. كان أبو عبيدة صوت الحركة والكتائب في إعلان المواقف الرسمية لعدد كبير من القضايا، لكن مراقبين لاحظوا لجوء حماس إلى البيانات الصحفية أو التغريدات المكتوبة بخلاف ما كان عليه سابقاً. وتضاربت الروايات حول مصيره، مع بقاء غموض المحصلة وعدم إصدار بيان رسمي يثبت اغتياله في ذلك الوقت. وتؤكد مصادر فلسطينية أن الخلاف حول إعلان الاستشهاد كان قائماً بسبب تعقيدات الظروف الميدانية وتغيرها المستمر.
أعلن الجيش الإسرائيلي، بعد نحو يومين من العملية التي استهدفته، أن أبو عبيدة قتل خلال الغارة في مدينة غزة، وذلك بناءً على معلومات استخبارية لدى وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وشدد الوزير على أن الاستنتاج مستند إلى هذه المعلومات. وترددت بموجب ذلك تصريحات من مصادر فلسطينية تشير إلى أن حماس تتحفظ عن إعلان استشهاد أبو عبيدة أو قيادات في المجلس العسكري كي لا يؤدي ذلك إلى ارتباك في أداء كتائب القسام خلال هذه المرحلة. وتوضح المصادر أن صعوبة التعرف على جثمانه، بما في ذلك تبخر أجزاء منه، كان من العوامل التي أسهمت في التأخر بإعلان الهوية بشكل حاسم.
ونقلت وسائل إعلام محلية فلسطينية عن أفراد من عائلة أبو عبيدة تأكيدهم اغتياله في الغارة، إلى جانب زوجته وثلاثة من أطفاله. فيما ظل مصير الطفل الرابع مجهولاً، وربما تبخر جسده مع أفراد العائلة. وتؤكد المصادر أن الخلاف حول إعلان الاستشهاد كان نتيجة تعقيدات التحقق من الجثمان وتوافر معلومات محدودة في حينه. وتبرز هذه التطورات وجود تباينات في الروايات وتباين قراءات المصادر المختلفة حول الحدث.


