أعلن الطبيب الليبي محمد الكوافي أن المشهد في الواقعة فاق قدرة أي إنسان على الاحتمال. سبعة أطفال من إخوة، خمسة ذكور واثنتان من الإناث، وُجدوا داخل مركبة على طريق كان من المفترض أن تقودهم إلى المدرسة. وأشار إلى أن المعلومات الأولية ترجّح وجود إطلاق نار وانتحار الأب، لكن التحقيقات ستكشف الحقيقة.

تفاصيل المشهد الطبي والتأثير العائلي

وصف وجوه الأطفال بأنها ساكنة، وذكر أن طفلين توأم، عبد الرحمن وعبد الرحيم، كانا متعانقين في حضن بعضهما، كأن الغريزة دفعت أحدهما لحماية الآخر. وأشار إلى أن البنت الكبرى ميار كانت ترتدي وشاحًا أبيض وحذاءً أبيض، وبدا أن يديها ممدودتان كما لو أنها تحاول حماية إخوتها من الخطر. وأكد أن هذه الصورة تعكس عمق الروابط العائلية في لحظة مأساة لا يسعها إنسان أن يتحملها بسهولة.

وأوضح الكوافي أنه لم يستطع تمالك نفسه أمام المشهد، وانهمرت دموعه في المشرحة، معربًا عن أسفه لواقع أن الطفولة تتعرض لمأساة بهذا الشكل. وأوضح أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان الفاعل الأب نفسه أم شخصًا آخر، وأن الأجهزة الأمنية والقضائية ستسعى إلى كشف الحقيقة في أقرب وقت ممكن. كما أضاف أنه يثق في قدرات الجهات المعنية للوصول إلى الأدلة وتحديد المتهم الحقيقي.

شاركها.
اترك تعليقاً