أعلن مدير أمن بنغازي اللواء صلاح هويدي في بيانه أن البلاغ ورد صباح الثلاثاء بوجود مركبة بمنطقة الهواري تحتوي على جثث بداخلها. توجهت أجهزة وزارة الداخلية إلى مكان الحادث وجرى التحفظ على مسرح الجريمة. باشرت إدارة الأدلة الجنائية عملها بمعاينة مسرح الجريمة والكشف على الجثث وتحديد هوية الأطفال السبعة، إضافة إلى والدهم حسن الزوي. جميع الأطفال قتلوا برصاصة في الرأس باستثناء واحد ظهرت عليه آثار تعذيب في حقيبة الأمتعة الخلفية، كما لاحظنا وجود رائحة من جثة الطفل داخل الحقيبة مما يرجح مقتله قبل وصولهم بساعات.
استناداً إلى التحقيقات الأولية والأدلة الجنائية وتحقيقات النيابة وتحرّي ذوي المتوفين، يتبين أن الأب قتل الأطفال الستة برصاصة في الرأس وأن الطفل السابع تعرّض للتعذيب ثم انتحر. جمع المحققون تسجيلات الكاميرات المحيطة بالمنزل وتدقيق هواتف المتوفين وبصمات المسدس وباقي أجزاء السيارة. وأفادت زوجته بأن المسدس يخصه، وهو ما أقرته نتائج التحقيق. وتبيّن أن المتوفي كان يعيش مع أطفاله بمفرده عقب خلاف مع زوجاته اللاتي كنّ في منازل أقاربهن، وأن إحدى زوجاته ذكرت أنه كان يعنف أطفاله خاصة الابن الأكبر.
أشار مدير الأمن إلى أن النيابة العامة ستعلن خلال ساعات نتائج المطابقة، وأن النتائج الأولية تشير إلى تطابق البصمات مع الشخص نفسه. كما أوضحت التحقيقات أن المسدس يخص المتوفي وأكدت أقوال زوجته أثناء الاستجواب. وتؤكد التحقيقات أن المتوفي كان يعيش مع أطفاله وحدهم بسبب خلافات عائلية.
تصريحات الحكومة ومواقفها
دعا أسامة حماد، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، إلى فتح تحقيق شفاف في الواقعة وكشف الملابسات وتقديم توضيحات للرأي العام في أسرع وقت ممكن. كما قدم تعازيه ومواساته لأسرة المتوفى، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته. وأكد ضرورة التعامل مع القضية وفق أحكام القانون لضمان العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.


