تفسيرات وتوقعات السوق
أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، في تصريحات خاصة أن الهبوط العنيف الذي شهدته الأسواق العالمية انعكس مباشرة على الأسعار المحلية في مصر. وأوضح أن سعر الجرام عيار 21، الأكثر تداولًا، تراجع من 5900 جنيه إلى 5470 جنيهًا، بفارق نحو 430 جنيهًا بنسبة انخفاض تقارب 7.3%. وقال إن هذه الحركة التصحيحية جاءت بعد موجة ارتفاعات قياسية دفعت المعدن الأصفر إلى مستويات تاريخية، ما شجع المستثمرين على جني الأرباح، فيما تزامن ذلك مع صعود الدولار وتحسّن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. وأضاف أن الانخفاض العالمي المؤقت في الطلب على الملاذات الآمنة وتراجع مخاوف جيوسياسية في بعض المناطق أسهما في ضغوط بيع إضافية على الذهب.
أكد أن السوق المصرية تتأثر مباشرة بتقلبات الأسعار العالمية للأونصة بارتباطها بالدولار، وأن الهبوط الحالي لا يعكس الأساسيات طويلة المدى للذهب. وتابع أن المعدن النفيس ما زال يحظى بجاذبية كأداة للتحوط من التضخم وحفظ القيمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة. وتوقع أن تكون الأسعار خلال الأيام المقبلة في نطاق محدود مع احتمال العودة التدريجية للارتفاع مع إشارات تيسير السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الأمريكي. وشدد على أن الفرص الشرائية مازالت متاحة للمستثمرين الذين يسعون إلى استثمار متوسط وطويل الأجل، في ظل ترقب المستهلكين والتجار لاستقرار نسبي في الأسعار.


