يظهر نقص فيتامين د علامات خفية يمكن ملاحظتها منذ الصباح، فالنقص لا يقتصر على التعب العام أو ضعف العظام فحسب. يعد فيتامين د من العناصر الأساسية لصحة العظام والمناعة، لكن كثيرين يعانون من نقصه دون أن يدركوا ذلك، خاصة من لا يتعرضون كثيرًا للشمس أو يعتمدون نمط حياة داخلي. تعتبر هذه العلامات المبكرة إشارة إلى خلل محتمل في هذا الفيتامين الحيوي، ما يستدعي تقييم المستويات في الدم عند حدوثها.
علامات صباحية مرتبطة بنقص فيتامين د
الإرهاق الصباحي المستمر
يظهر إرهاق مستمر مع بداية اليوم رغم النوم لساعات كافية. يوضح الأطباء أن نقص فيتامين د يؤثر على إنتاج الطاقة في الجسم، ما يجعل الشخص يشعر بالخمول عند الاستيقاظ. وتظهر هذه العلامة بشكل واضح عند من يعانون نقصاً مزمنًا. عادةً لا يخففها النوم الطويل، ما يدفع إلى فحص مستويات الفيتامين لتحديد السبب.
آلام في المفاصل والعضلات عند الاستيقاظ
يشكو الأشخاص المصابون بنقص فيتامين د من تصلّب أو ألم في العضلات والمفاصل عند الاستيقاظ. يعود ذلك إلى أن فيتامين د يساعد في امتصاص الكالسيوم الضروري لقوة العظام وحركة العضلات. وتزداد حدّة هذه العلامة مع قلة التعرض للشمس وتراجع مستويات الفيتامين. إذا استمر الألم، ينصح بمراجعة الطبيب وإجراء فحص لقياس المستوى الدموي للفيتامين.
تقلبات المزاج في بداية اليوم
يربط الأطباء نقص فيتامين د بتغير الحالة المزاجية عند الاستيقاظ، إذ يؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ مثل السيروتونين التي تتحكم في الشعور بالراحة والتفاؤل. لذلك قد يبدأ اليوم بشعور غير مبرر بالضيق أو القلق. كما أن تحسن المزاج قد يتطلب معالجة النقص وفق توصية الطبيب. تبقى هذه العلامة جزءًا من صورة نقص الفيتامين عند البعض وتستدعي التقييم الطبي عند وجودها باستمرار.
ضعف التركيز عند الاستيقاظ
يؤدي نقص فيتامين د في بعض الحالات إلى بطء في الوظائف الإدراكية، ما يجعل التركيز صعبًا والنسيان مؤقتًا في الصباح. وهذا يعتبر تفسيراً محتملاً لصعوبات الاستيقاظ واليقظة عند من يعانون نقصًا مزمنًا. يبرز التأثير بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص مزمن، ويستدعي فحص الدم لتقييم مستويات الفيتامين. يوصى بالتعامل مع النقص وفق إرشادات الطبيب للحصول على دعم مناسب للطاقة الذهنية.
نصائح لتعويض النقص
ينصح بالتعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة 15 إلى 30 دقيقة، خاصة في ساعات الصباح الباكر. كما يوصى بتناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل السلمون، صفار البيض، والحليب المدعّم. وفي حال وجود نقص واضح، قد يحدد الطبيب مكملات لتعويض النقص بناءً على تحليل دم بسيط.