يحذر الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، من مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني واحتمال تطوّره إلى ورم. أوضح خلال بودكاست ‘خارج العيادة’ الذي يقدمه حسام زايد على منصة إخبارية أن الكبد الدهني منتشر حول العالم، وأن منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى نسبة إصابة. أشار إلى أن هذه الحالة ليست محصورة بفئة بعينها، بل تشكل تحديًا صحيًا عالميًا.

أسباب الانتشار

يعزو عمر ارتفاع معدل الإصابة في المنطقة العربية والشرق الأوسط إلى سببين رئيسيين: الوزن الزائد ومرض السكري. وأوضح أن وجود السمنة يدفع الكبد إلى تخزين الدهون بشكل مفرط، بينما يرفع السكري من احتمال تطور الكبد الدهني. وتفاعل هاتان الحالتان مع العادات الغذائية وقلة الحركة يزيدان من الخطر. كما أن عوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة تلعب دورًا في انتشار المرض في المنطقة.

أنواع الكبد الدهني

ذكر عمر أن الكبد الدهني يتكوّن من نوعين: نوع بسيط لا يسبّب مشكلات كبيرة، ونوع قد يتطور إلى التهاب مزمن ثم تليف وصولاً إلى ورم وسرطان. وهذا الأخير يمثل خطورة أعلى ويتطلب متابعة طبية دقيقة وتقييمًا دوريًا للوظائف والكشف عن التليف. غالبًا ما يبقى النوع البسيط بلا أعراض لفترة طويلة، لكنه يحتاج متابعة للحد من تطوره. توجد فروق مهمة في الاستجابة للعلاج والوقاية بين النوعين.

علاج الكبد الدهني

أوضح أن هناك خيارين دوائيين اعتمدتهما إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أحدهما تمت الموافقة عليه في العام الماضي، والآخر حديث ويُعنى أساساً بفقدان الوزن والتحكم في السكر. كما أن العلاج الثاني يساهم في تقليل الدهون في الكبد وتحسين وظائف الإنزيمات الكبدية والتقليل من التليف. إضافة إلى ذلك، يوضح أن العلاج الشامل يتطلب منظومة علاجية ونمط حياة محدد، وليس دواءً فقط. هذه الخيارات الدوائية تكملها تغييرات في النظام الغذائي والأنشطة اليومية لإحداث تحسن مستدام.

نظام حياة مثالي

أوضح أن الكبد الدهني يحتاج منظومة علاجية ونمط حياة محدد يتضمن طعامًا محددًا وممارسة الرياضة ونومًا كافيًا. وتؤكد التوجيهات على أن حمية البحر المتوسط تمثل الخيار الأفضل للتخسيس وتقليل الدهون في الكبد والإنزيمات. وتضمن الحمية عادةً تناول السمك أو الدجاج وزيت الزيتون والخضار والفواكه مع ممارسة الرياضة، كما يوصى بتناول القهوة لكن ليس على معدة فارغة.

شاركها.
اترك تعليقاً