يقترح الدكتور تامر شوقي تخفيض عدد التقييمات الأسبوعية إلى مرتين في الشهر، ليصبح التقييم نصف شهرياً. يهدف هذا التعديل إلى تخفيف الضغوط الواقعة على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وتحقيق بيئة تعليمية أكثر اتزاناً. كما يمنح المعلمين وقتاً إضافياً للتركيز على التدريس داخل الفصل بعيداً عن ضغوط التقييمات المتكررة، مع إمكانية معالجة نواحي الضعف لدى الطلاب قبل التقييمات التالية. وتتيح الفكرة للطلاب فرصة أوسع لممارسة الأنشطة التربوية والتعليمية التي تسهم في تفريغ طاقاتهم بعيداً عن العنف وتغير الصورة الذهنية للمؤسسة التعليمية إلى مكان للتعلم وتطوير المهارات مع التركيز على الأنشطة التربوية. وتُظهر الواجبات اليومية والأداءات الصفية قدرتها على متابعة مستوى الطلاب بشكل مستمر، خاصة في الأسبوعين اللذين لا تقام فيهما تقييمات أسبوعية.
يوضح الدكتور تامر شوقي في علوم التقويم التربوي أن تباعد فترات التقييم يعود لعدة أسباب من بينها أن بعض الدروس يستغرق شرحها أكثر من أسبوع. وفي هذه الحالة يمكن الاعتماد على الواجبات اليومية والأداءات الصفية كبديل عملي للمتابعة المستمرة. كما أن التباعد يمنح المخ البشري فرصة أفضل لاستيعاب المعلومات وفهمها بعمق، إذ يحتاج الدماغ إلى فترات زمنية مناسبة لإتقان المهارات المعرفية. وتؤكد الحجج أن التباعد بين التقييمات يخفف من الإجهاد ويتيح وقتاً كافياً للمعالجة والتطوير قبل الاختبارات القادمة.