تشير الدراسات إلى أن الشاي الأسود يوفر فوائد صحية كثيرة للجسم، وهذا يعود إلى البوليفينولات بشكل رئيسي، حيث تتكون الثيافلافينات أثناء الأكسدة وتشكّل نسبة بين 3% و6% من البوليفينولات الموجودة في الشاي الأسود. وتوفر هذه المجموعة من البوليفينولات فوائد مشابهة لتلك الموجودة في أنواع الشاي الأخرى، وفي الوقت نفسه تقدم مزايا فريدة لهذا النوع. ويُعد الشاي الأسود، عندما يُشرب بدون إضافات، خيارًا صحيًا يعزز الصحة العامة بشكل ملموس.
تعزيز صحة القلب
يؤثر الشاي الأسود بشكل إيجابي في صحة القلب من خلال الثيافلافينات التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. كما تساهم الفلافونويدات في تقليل مخاطر أمراض القلب بنسبة تقارب 8% كما هو مذكور في الدراسات. وتشير الأبحاث إلى أن شرب كوب واحد يوميًا من الشاي الأسود قد يساهم في خفض ضغط الدم وتقليل احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية والوفاة الناتجة عنها.
خفض خطر السكتة الدماغية
السكتة الدماغية الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية التي تمد الدم إلى الدماغ تمثل أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا. وتوضح الدراسات أن شرب كوبين على الأقل من الشاي الأسود يوميًا قد يخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة نحو 16% مقارنة بمن لا يشربون الشاي. وتفسر هذه النتائج جزئيًا بتأثير الثيافلافينات والفلافونويدات في تحسين وظيفة الشرايين وتقليل عوامل الخطر القلبية. وتُسهم هذه الفوائد في تقليل العبء الصحي المرتبط بالسكتة الدماغية على مستوى المجتمع.
تعزيز اليقظة والتركيز
يحتوي الشاي الأسود على كمية من الكافيين تساوي نحو نصف كمية الكافيين الموجودة في القهوة، إضافة إلى وجود حمض إل-ثيانين الذي يساعد في اليقظة والتركيز. وعلى عكس الكافيين وحده الذي قد يحفز التوتر، تساهم مركبات الثيانين في تعزيز طاقة مستقرة ومتوازنة أثناء الشرب. وأظهرت دراسة صغيرة أن المشاركين الذين شربوا الشاي الأسود حققوا أداءً أفضل في وظائف تنفيذية ومهام الذاكرة مقارنة بمن شربوا الماء.
خفض سكر الدم
يخفض شرب الشاي الأسود بدون محليات من مستويات سكر الدم ويحسن قدرة الجسم على التحكم فيه. وتُظهر التجارب أن الشاي الأسود يحسن مستويات سكر الدم بشكل فوري بعد الوجبات لدى البالغين الأصحاء والمصابين على حد سواء. وتأتي هذه الفوائد في سياق توازن عام في معدلات السكر لدى من يتناولون الشاي بانتظام. وتُشدد النتائج على أن الاستمرارية في استهلاك الشاي الأسود قد تساهم في إدارة أفضل لسكر الدم على المدى المتوسط.