استقبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي السيد/ لي تشنج جون، نائب رئيس مجموعة سيتيك الصينية، والوفد المرافق له في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. رحب بهم وأكد تقديره للشركة ومشروعاتها المهمة التي تنفذها حول العالم في مجالات مختلفة. أشار إلى أن الشراكات المصرية-الصينية عبر السنوات الماضية حققت نجاحاً مستمراً، وأن الدولة تضع الثقة في قدرة الشركاء الصينيين على تنفيذ المشروعات على أعلى مستوى.

قدّم ليو تشنج جون عرضاً حول نشاط المجموعة، فأشار إلى أن المجموعة تأسست قبل أربعين عاماً وتصل محفظتها الاستثمارية إلى نحو 1.7 تريليون دولار. وتابع أن استثماراتها تتجاوز الصين إلى أسواق عالمية مختلفة وتوظف نحو 234 ألف موظف. وتعمل المجموعة في قطاعات متعددة أبرزها التمويل والتأمين وإدارة الأصول والتعدين والإنشاءات والبنية التحتية والنقل والزراعة والنشر، إضافة إلى تصنيع مكونات محطات تحلية المياه.

وأكّد ليو تشنج جون أن المجموعة منفتحة على عقد شراكات مع الدولة المصرية في مجالات عملها المختلفة، مثل تشغيل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة والتعاون في إنشاء وإدارة وتشغيل المطارات المصرية. كما عرض إمكانية التعاون في توطين مكونات محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، وأوضح أن المجموعة مستعدة لتوفير التمويل اللازم للمشروع. كما أنها مستعدة للتعاون مع شركاء مصريين في هذا المشروع.

مجالات التعاون المحتملة

أعلن ليو تشنج جون إمكانية التعاون مع الحكومة المصرية في توطين مكونات محطات التحلية العاملة بتقنية التناضح العكسي، مؤكدًا استعداد المجموعة لتوفير التمويل اللازم للمشروع والتعاون مع شركاء مصريين. وأشار إلى أن توطين المكونات يمثل مساراً رئيسياً في إطار خطة الدولة لزيادة الطاقة الإنتاجية من تحلية مياه البحر. وتابع أن المجموعة لديها إمكانية إقامة شراكة مع الجهات المصرية في تشغيل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية وتطوير المطارات المصرية من خلال تطوير وإدارة وتشغيلها. وأكد أنه يمكن العمل على نموذج تمويل متكامل وتوفير خبرة المجموعة في تصنيع بعض المكونات التقنية.

أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة ترحب بعرض سيتيك بشأن توطين مكونات محطات التحلية وتوفير الأرض اللازمة للمصنع المقترح. وأكد أن الهدف رفع سعة التحلية إلى 5 ملايين متر مكعب يومياً خلال خمس سنوات مع خطة للوصول إلى 10 ملايين مستقبلاً. وشدّد على أن الاعتماد على استيراد هذه المكونات غير مستدام، لذا سيتركز الجهد على إقامة مصنع محلي وتوطين المكونات. وأمر بعقد اجتماع عاجل بين المهندس شريف الشربينى ومسؤولي المجموعة لتصوّر نهائي للمشروع وعرضه عليه في أقرب وقت.

كما أشار إلى أن الحكومة تفتح باب التعاون مع المجموعة في إنتاج البذور نظرًا لخبرة المجموعة في هذا المجال. وأكد أن هذا القطاع يحظى باهتمام الدولة ضمن خطة التنمية الزراعية، وأنه سيتم تقييم فرص الشراكة وتحديد آليات التنفيذ خلال الفترة القادمة. ووجه القيادات المعنية لتحديد إطار الشراكة وآليات التمويل والتسويق.

شاركها.
اترك تعليقاً