نحدد أوقات قياس سكر الدم وفقًا للأهداف الطبية المعتمدة، وتشمل فحص الصيام لمدة 8–12 ساعة وفحص بعد الأكل بساعتين والرصد العشوائي. يوضح الجدول التالي التفاصيل والغايات المرجوة من كل اختبار، ليكون الفحص أكثر فاعلية في رصد الحالات وتوجيه العلاج. يختار الطبيب الوقت الأنسب للمريض بناءً على حالته الصحية وخطة العلاج المتبعة، مع توجيه المستفيدين إلى اتباع التعليمات بدقة.
سكر الدم الصائم
يُجرى الاختبار صباحًا بعد صيام 8–12 ساعة، ولا يسمح بتناول الطعام أو الشراب ما عدا الماء. الهدف من هذا الاختبار هو تشخيص السكري أو مقدماته وتقييم استجابة الجسم للمستوى الأساسي للجلوكوز خلال الصيام. النتيجة الطبيعية لهذا الاختبار تقع بين 70–99 ملغ/ديسيلتر (mg/dL). في حالة وجود نتائج خارج النطاق تمثل مؤشرات إضافية تستلزم متابعة الطبيب وتقييم الحاجة للتكرار أو فحص إضافي.
سكر الدم بعد الأكل
الوقت المعني هو بعد تناول الوجبة بساعتين، وهو مخصص لتقييم كيفية تعامل الجسم مع الجلوكوز بعد الأكل. الهدف هو رصد تحمل الجلوكوز وتحديد ما إذا كان هناك حاجة لتعديل النظام الغذائي أو العلاج الدوائي. النتيجة الطبيعية لهذا الاختبار تكون أقل من 140 ملغ/ديسيلتر. قد تشير القيم الأعلى من ذلك إلى وجود اضطرابات تحمل الجلوكوز أو سكري إذا ظهرت مع أعراض، لذا يجب المتابعة الطبية.
سكر الدم العشوائي
الوقت هنا يمكن أن يكون في أي وقت خلال اليوم بغض النظر عن آخر وجبة. الهدف فحص عام أو في حالات طارئة للمساعدة في اتخاذ قرارات سريعة. النتيجة الطبيعية عادةً تكون أقل من 140 ملغ/ديسيلتر، ولكن القيم فوق 200 ملغ/ديسيلتر قد تشير إلى السكري إذا ارتبطت بأعراض ملحوظة. يعتمد تفسير هذه النتيجة على السياق الطبي والتقييم السريري للمريض.
قبل النوم للمراقبة اليومية
يركز هذا القياس على مدى التحكم اليومي في سكر الدم ومراقبة استقراره خلال اليوم. يحدد الطبيب الوقت الأمثل حسب خطة العلاج وحالة المريض، وقد يتبادل القياس قبل النوم مع قياسات قبل الوجبات أو خلال اليوم وفق ما يحتاجه العلاج. يسهم القياس المتكرر في توجيه تعديل جرعات الأدوية أو تغييرات نمط الحياة لتحقيق استقرار أكبر. يرافق ذلك توثيق التاريخ والوقت والملاحظات عن الحالة مثل وجود نشاط جسدي أو تناول وجبة معينة.
الطريقة الصحيحة للقياس
ابدأ بغسل يديك جيدًا بالماء الدافئ والصابون وجففهما تمامًا لتجنب أي بقايا تؤثر على القراءة. حضّر الجهاز وشريط الاختبار وتأكد من صلاحية الشريط قبل البدء. ثم وخز طرف الإصبع باستخدام الإبرة (Lancet) ويفضل اختيار جانبي الإصبع لتقليل الألم. اضغط بلطف لإخراج نقطة دم وضعها على شريط القياس ثم انتظر حتى يظهر الناتج على الجهاز. سجل القراءة مع التاريخ والوقت، ودوّن ملاحظات عن حالتك مثل ما إذا كنت قبل الأكل أم بعده، وأي نشاط جسدي قمت به.
نصائح إضافية
تجنب قياس السكر مباشرة بعد التمارين أو عند التوتر الشديد لأن النتائج قد تكون غير دقيقة. احرص على تخزين شرائط القياس في مكان جاف وبارد. لا تشارك جهاز القياس أو الإبرة مع أي شخص حفاظًا على السلامة الشخصية والتقليل من مخاطر العدوى.