أثر النحافة المفرطة

أصدرت الجهات الصحية تقارير توضح أن النحافة الشديدة أصبحت رمزاً للجمال لدى بعض المشاهير والفتيات في الحياة اليومية. وتؤكد هذه التقارير أن الرغبة في فقدان الوزن قد تتحول إلى هاجس يسيطر على التفكير والعادات ويؤثر في المزاج والثقة بالنفس. بينما يظل الحفاظ على وزن مناسب وصحي هدفاً أساسياً، إلا أن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية تمس الجسد والعقل. وتشير المصادر إلى أن المبالغة في الانشغال بالشكل والتوقعات غير الواقعية قد تعزز اضطرابات صحية ونفسية تحتاج إلى متابعة متوازنة بعيداً عن المقارنات المستمرة.

موازين القلق

يرى الأطباء أن الوقوف على الميزان أكثر من مرة في اليوم ليس سلوكاً صحياً. يتغير الوزن بشكل طبيعي خلال ساعات النهار، وتتابع الأرقام بشكل مستمر يمكن أن يحول العلاقة مع الجسد إلى توتر. ينصح بقياس الوزن مرة واحدة أسبوعياً في نفس التوقيت من اليوم، ويفضل صباحاً قبل تناول الطعام لتجنب التوتر الناتج عن تقلب الأرقام. بهذه الطريقة يقل القلق وتتحسن صورة الجسد بشكل أكثر اتزاناً.

التغذية المتوازنة بعيداً عن التصنيفات

يؤكد التوجيه الصحي أن الغذاء ليس عدوًا ولا يجب تقسيمه إلى فئتين متضادتين. لكل نوع من الطعام فائدة محدودة، والاعتدال والتنوع في الاختيار هما الأساس. تسجيل السعرات قد يساعد في فهم العادات في البداية، لكنه قد يتحول إلى أداة رقابة مطلقة إذا صار الهدف السيطرة على كل لقمة. يمكن بناء الوجبات وفق طريقة بسيطة هي تقسيم الطبق إلى نصف خضروات وفواكه وربع بروتين وربع حبوب كاملة مثل الأرز البني أو الكينوا.

التواصل الاجتماعي والصحة النفسية

تشير الدراسات إلى أن الصور المثالية على وسائل التواصل تؤثر في الثقة بالنفس وتزيد الرغبة في المقارنة. الاعتماد على الإعجابات أو التعليقات كمعيار للقيمة الذاتية يفاقم القلق ويؤدي إلى سلوكيات متطرفة. يجب أن ندرك أن الصور ليست واقعاً دائماً وأن المقارنة المستمرة تعزز الشعور بالنقص. يجب الحفاظ على توازن بين الاعتماد على التوجيه الصحي والانخراط في الحياة الاجتماعية والأنشطة الترفيهية.

شاركها.
اترك تعليقاً