تشهد تقنيات المحادثة الذكية تسارعا كبيرا في تطور الذكاء الاصطناعي، وتصبح جزءا من حياتنا اليومية. فقد أصبحت هذه التقنيات قادرة على تقديم معلومات دقيقة والإجابة على أسئلة المستخدمين في مجالات متعددة، بما في ذلك المجال الصحي. لكن يطرح هذا التطور سؤالا مهما: هل يمكن الاعتماد على هذه الأنظمة كبديل للطبيب البشري؟

دور الطبيب مقابل الشات الذكي

أوضح الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، خلال بودكاست “خارج العيادة” أن الشات جي بي تي يمثل ذكاء اصطناعي مرتكزا على خبرات بشرية، وتبرز ميزته في سرعة تجميع المعلومات وإصدار البيانات. وأشار إلى أن مقارنة معلوماته بمعلومات الطبيب الاستشاري تكشف اختلافا واضحا، حيث يمتلك الطبيب خبرات علمية وعاطفية مع المرضى نتيجة التعامل مع آلاف الحالات، مما يساعده في تحديد التشخيص بدقة عالية. قال: “شات جي بي تي ذكاء اصطناعي نتيجة خبرات بشرية، وميزته سرعة تجميع المعلومات وإصدار بيانات، لكن عند مقارنة المعلومات بطبيب استشاري نجد اختلافا واضحا”.

وأضاف الطبيب أن شات جي بي تي يضع معلومات فقط، لكن نتائجها لا يجوز الاعتماد عليها في التشخيص ويجب أن يحددها طبيب مختص، لأنها قد تسبب ضررا للمريض وتخلو في بعض الأحيان من اكتشاف أمور مهمة. ونصح المرضى بالذهاب إلى الطبيب والتحدث معه وجها لوجه عن الأعراض لتحديد التشخيص بدقة. كما أكد أن الاعتماد على الطبيب أمر ضروري لأنه يراعي الحالة النفسية والعصبية للمريض وهو ما يمثل جزءا رئيسيا من العلاج.

شاركها.
اترك تعليقاً