الوقت يساوي الحياة: اكتشاف السكتة الدماغية قبل فوات الأوان

تشير تقارير موقع The Conversation إلى تسجيل أكثر من 12 مليون إصابة جديدة سنويًا بسبب السكتة الدماغية، ما يقود إلى نحو 7 ملايين وفاة. ويمر كثير من الناجين بإعاقات دائمة قد تحد من استقلاليتهم. ورغم خطورتها، يمكن الوقاية من السكتة الدماغية إلى حد بعيد من خلال ضبط ضغط الدم وتجنب التدخين والحفاظ على وزن صحي وتقليل التعرّض لتلوث الهواء. إلا أن خبراء جامعة ساوث بانك البريطانية لاحظوا زيادة الإصابات بين من هم دون سن 55 عامًا، وهو ما يخالف الاعتقاد بأنها تصيب كبار السن فقط.

نوعا السكتة الدماغية

توضح الورقة البحثية المنشورة عبر The Conversation أن هناك نوعين رئيسيين: السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية. تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ بسبب جلطة تسد وعاءً دمويًا، ما يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين ويدفعها للموت خلال دقائق، وقد يفقد المصاب القدرة على الحركة أو الكلام أو يواجه الوفاة. أما السكتة الدماغية النزفية فتنجم عن انفجار أحد الأوعية الدماغية، وغالبًا ما تكون نتيجة ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يضعف جدران الأوعية ويجعلها أكثر عرضة للتمزق والنزيف. ويؤكد الأطباء أن الوقت عامل حاسم في الإنقاذ، إذ يقولون: الوقت هو الدماغ.

علامات السكتة الدماغية المبكرة

ينبغي الانتباه إلى علامات تظهر فجأة مثل فقدان التوازن أو الدوخة وصعوبة التنسيق الحركي. تشوش أو فقدان الرؤية في عين واحدة أو كلتَيْهما أو رؤية مزدوجة. ارتخاء جانب من الوجه أو تدلٍّ واضح في الفم أو العين. ضعف أو تنميل في الذراع أو الساق عادة على جانب واحد من الجسم.

علامات إضافية وتفاوت النساء

قد تختلف أعراض السكتة الدماغية من شخص لآخر، خصوصًا عند النساء، إذ قد تظهر بصورة مختلفة. وقد تظهر أيضًا تعبًا مفاجئًا وإرهاقًا أو غثيانًا أو إغماءً أو ارتباكًا وضعفًا عامًا دون شلل واضح.

الإسعاف والوقاية السريعة

التعرّف السريع على الأعراض وطلب المساعدة الطبية الفورية هو الفارق بين الحياة والوفاة. قد تستمر بعض أنواع السكتة دقائق أو ساعات، لكنها تحتاج تقييمًا عاجلًا. في الحالات الإقفارية، يعتمد الإنقاذ على إعطاء أدوية مذيبة للجلطات في أسرع وقت ممكن، بينما في السكتات النزفية يجب خفض ضغط الدم المرتفع فورًا لتقليل التلف الدماغي. توصي الجهات الصحية بالاستفادة من خدمات الطوارئ عبر الفيديو أو المكالمات الفورية لتوجيه الإسعافات الأولية حتى وصول المساعدة.