تشير نتائج بحث منشور في PubMed إلى أن حبات الزبيب تُعد مركّزًا غذائيًا يجمع السكريات الطبيعية، والألياف، والمعادن، والمركبات النباتية المضادّة للأكسدة. ويوضح المصدر أن هذه الثمرة المجففة تحمل قيمة غذائية عالية رغم صغر حجمها. وسنستعرض في هذا النص أربعاً من أبرز هذه الفوائد مع توضيح السياق العلمي المرتبط بها.
دعم الهضم وتحسين حركة الأمعاء
تشير الألياف الغذائية الموجودة في الزبيب إلى دورها في تعزيز حركة الأمعاء وتسهيل إخراج الفضلات. كما تساهم الألياف في إبطاء تفريغ المعدة، مما يطيل فترة الشبع ويساعد في السيطرة على الشهية. وقد يساهم ذلك في التخلّص من الإمساك وتحسين انتظام الجهاز الهضمي. وبوجه عام، يبرز دور الزبيب كجزء من نمط غذائي يساند صحة القولون والهضم.
تقوية العظام والمعدن الأساسيّين
إلى جانب الألياف، يحتوي الزبيب على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد. هذه المعادن، إضافة إلى مركّبات نباتية في الزبيب، قد تساعد في الحفاظ على كثافة العظام. وباستمرار الاستهلاك، يمكن لهذه العناصر أن تساهم في تقليل مخاطر هشاشة العظام مع التقدم في العمر. تشير النتائج إلى فوائد متراكمة عند إدراجه ضمن نظام غذائي متوازن.
دعم صحة القلب وضغط الدم
يُشار إلى أن تناول الزبيب بانتظام قد يرتبط بانخفاض طفيف في ضغط الدم. وفي دراسة أجرتها American College of Cardiology، لوحظ انخفاض في ضغط الدم لدى من استبدلوا وجبات خفيفة مصنّعة بالزبيب. ويرجع ذلك جزئيًا إلى محتوى الزبيب من البوتاسيوم والألياف والمركّبات النباتية التي تساهم في مرونة الأوعية وتقليل التصلّب. وبالتالي يسهم الزبيب في تعزيز صحة القلب على المدى المتوسط عند تضمينه ضمن نمط غذائي متوازن.
محاربة التأكسد وتعزيز الصحة العامة
تتوفر في الزبيب مضادات الأكسدة مثل الفينولات والفلافونويدات التي تساهم في تقليل الضرر الناتج عن الجذور الحرّة. هذه المركبات تساهم في تقليل الالتهابات المزمنة وتحسين الصحة العامة. على المدى الطويل، يمكن أن تترتب فوائد إضافية في تقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة. لذا فإن إدراج الزبيب ضمن النظام الغذائي قد يعزز الصحة العامة بشكل مستمر.