أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن صحة كل طفل سليم هي حجر الأساس لبناء وطن أجمل. وشدد على أن الحفاظ على صحة الأبناء لم يعد رفاهية بل رسالة وطنية وإنسانية. وتؤكد الوزارة أن صحة الأطفال هي نقطة الانطلاق لبناء جيل قادر على المساهمة في تنمية المجتمع وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري.
مبادرة رئاسية لبناء جيل صحي وقادر
أوضح عبد الغفار أن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس تمثل رؤية شاملة لبناء جيل صحي وقادر على المساهمة في تنمية المجتمع وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري. وتنطلق المبادرة سنويًا بشكل مستدام في أكثر من 29 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية. وتُعبّر المبادرة عن التزام وطني بالوقاية والتدخل المبكر في صحة الأطفال ضمن إطار مخصص لذلك الهدف.
فحص شامل داخل المدارس
أوضح المتحدث أن الفرق الطبية التابعة للصحة تقوم بإجراء مسح شامل للطلاب على مدار العام الدراسي، يشمل قياسات دقيقة للكشف المبكر عن عدد من الأمراض. ويضم الفحص قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم للكشف عن الأنيميا، وقياس الطول المرتبط بالعمر للكشف عن التقزم، وقياس كتلة الجسم المرتبطة بالعمر للكشف عن السمنة. يهدف هذا الإجراء إلى رصد الحالات مبكرًا وتوجيهها للرعاية العلاجية المناسبة.
علاج مجاني ومتابعة مستمرة للمصابين
وأشار عبد الغفار إلى أنه في حال اكتشاف أي إصابة لدى أحد الأطفال، يتم تحويله فورًا إلى عيادات التأمين الصحي لإجراء الفحوصات التأكيدية واستكمال العلاج اللازم بالمجان، حيث تتحمل منظومة التأمين الصحي جميع التكاليف. كما يتم منح ولي أمر الطفل “كارت متابعة” لضمان استمرارية الرعاية الصحية ومتابعة حالة الطفل حتى تمام الشفاء. وتؤكد هذه الإجراءات على وجود متابعة مستمرة وتكفل حق الطفل في العلاج حتى الشفاء.
رسالة وطنية وإنسانية للمبادرة
وشدد المتحدث على أن المبادرة لا تقتصر على رصد الأرقام بل تسعى إلى بناء وعي مجتمعي حول أهمية صحة الأطفال. ويؤكد أن الوقاية خير من العلاج، وأن بناء الإنسان يبدأ من المدرسة والرعاية الصحية السليمة في الطفولة المبكرة. وتُعَّد المبادرة تعبيرًا عن التزام الدولة برعاية صحة الأجيال الناشئة كقيمة وطنية وإنسانية.