استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى. وأعرب عن تقديره للدور الإيجابي والداعم الذي يضطلع به البرلمان الأوروبي، والسيدة ميتسولا على وجه الخصوص، في تعزيز مسار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي. كما أكد ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الإسراع في تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الحوار البرلماني المصري الأوروبي باعتباره جسراً للتواصل بين شعوب ضفتي المتوسط.

تعزيز الشراكة البرلمانية

أعربت ميتسولا عن شكرها لجهود مصر في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أنه لولا جهود الرئيس السيسي لما أمكن الوصول إلى الاتفاق. وأضافت أن اللقاء تناول جهود مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوساطة التي أفضت إلى وقف الحرب في غزة وتعاونها مع الوسطاء الآخرين. كما أشارت إلى استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وشددت على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية اللازمة للجرحى. وأكدت أن الحوار البرلماني المصري الأوروبي يشكل جسراً للتواصل بين شعوب الضفتين.

جهود السلام والاستقرار

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول قضية الهجرة غير الشرعية، حيث تمت الإشادة بالجهود المصرية التي أسفرت عن وقف خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من سواحلها منذ سبتمبر 2016. كما تناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون الأوروبي من خلال توفير فرص عمل للعمالة المصرية الماهرة وتسهيل مسارات الدراسة والتدريب في الدول الأوروبية، فضلاً عن السعي لتحقيق التنمية والاستقرار في الدول المعنية. وتم الاتفاق على تعزيز التواصل بين البرلمان المصري بمجلسيه والبرلمان الأوروبي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى دعم موقف مصر المؤيد للحل السياسي والشرعية الدولية. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تكامل الجهود بين مصر والدول الأوروبية لضمان التنفيذ الكامل لوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة، مع الترحيب باستضافة مصر مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي في القطاع المقرر عقده في نوفمبر 2025.

شاركها.
اترك تعليقاً