يعلن هذا النص أن انسداد الشرايين القلبية هو السبب الرئيسي لأمراض القلب في العالم. عندما تضيق الشرايين التي تغذي القلب بالدم بسبب الكوليسترول أو اللويحات، يتعثر مرور الدم إلى عضلة القلب ويؤدي إلى انسداد وظيفي. يؤثر الانسداد على قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، ما يزيد مخاطر حدوث مضاعفات قلبية. بالرغم من أن الطبيب وحده هو القادر على تحديد وجود انسداد من خلال فحوص مثل تصوير الأوعية الدموية وتخطيط كهربية القلب، توجد طرق إضافية للتحقق من صحة القلب يمكن ملاحظتها في المنزل.
علامات التحذير التي يمكن الانتباه إليها في المنزل
تنذر العلامات التحذيرية في المنزل بأن هناك مشكلة محتملة في الشرايين القلبية. يبدأ الأمر بألم في الصدر يتخذ أشكال متعددة كضيق أو ضغط أو ثقل أو ألم حارق، خاصة أثناء الجهد البدني أو التوتر، وقد يختفي عند الراحة لكن قد يتكرر. إذا استمر الألم لعدة دقائق أو امتد إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، فهذه إشارة واضحة لطلب المساعدة الطبية بشكل عاجل. كما يمكن ملاحظة ضيق التنفس بسرعة خلال المجهود أو بعده، وقد يظهر كارتفاع في معدل التنفس مع شعور بالإرهاق قبل إتمام التمرين.
ويظل التعب غير المعتاد المستمر علامة إضافية، فالإرهاق الشديد حتى أثناء النوم قد يعكس أن القلب يضخ الدم بصعوبة بسبب نقص الأكسجين في العضلات والأعضاء. راقب معدل ضربات قلبك؛ فالمعدل الطبيعي أثناء الراحة بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، أما وجود تسارع مستمر أو دوار مع ألم صدري فربما يشير إلى وجود حالة قلبية. كما قد يظهر تورم في القدمين أو الكاحلين أو أسفل الساقين نتيجة تراكم السوائل بسبب ضعف ضخ الدم.
متى يجب رؤية الطبيب؟
لا تتجاهل أعراض التحذير، فاستمرار ألم الصدر أو الدوار أو التعرق البارد قد تكون إشارات لانسداد في القلب. يجب عليك استشارة الطبيب فورًا في الحالات التي يظهر فيها ألم مستمر في الصدر أو أعراض أخرى مصاحبة مثل دوار شديد أو نعاس غير مبرر. تختلف الفحوص المرتبطة بتأكيد الانسداد من فحوص تصوير الأوعية الدموية إلى تخطيط كهربية القلب، وهذه الإجراءات تقدم تشخيصًا دقيقًا وتحديد العلاج المناسب.
تؤكد الخلاصة أن الكشف المبكر والالتزام بنمط حياة صحي يساعدان في حماية القلب من الانسداد؛ وتشمل المتابعة الطبية المنتظمة والفحوص الدورية والالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة وتخفيف التوتر. كما تُعد السيطرة على عوامل الخطر مثل التدخين والدهون المشبعة أمورًا مهمة للحفاظ على صحة الشرايين. ولا تتأخر في طلب المساعدة الطبية عند ظهور أي علامة تحذيرية، فالتدخل المبكر قد ينقذ الحياة.